تواصلت المعارك أمس في شرق أوكرانيا، رغم وقف لإطلاق النار من جانب واحد أعلنته كييف، فيما وضع فلاديمير بوتين القوات المسلحة في وسط روسيا في «حالة تأهب». وقد انتقدت أوكرانيا هجوما انفصاليا استهدف حرس الحدود في منطقة دونيتسك، أحد معاقل المتمردين. وقرب سلافيانسك، المعقل الآخر للمتمردين، ما زال سكان إحدى القرى يسمعون أصداء إطلاق النار بين المتمردين والقوات الحكومية. وأمر الرئيس الجديد بترو بوروشنكو أمس الأول قواته بالتزام وقف لإطلاق النار يستمر أسبوعا، معربا عن أمله في أن تتيح هذه المهلة للمتمردين تسليم أسلحتهم في إطار خطة سلام لإنهاء تمرد اسفر عن 375 قتيلا على الأقل منذ أبريل ويهدد وحدة البلاد. وذكرت وزارة الدفاع الأوكرانية أن الانفصاليين «يحاولون تقويض الوضع في الشرق دون ان يأخذوا في الاعتبار حياة المدنيين». وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن بوتين أمر بوضع القوات في وسط البلاد في «حالة تأهب قتالي» لإجراء مناورات لم تكن مقررة حتى 28 يونيو. ويأتي هذا الإعلان فيما أكدت روسيا أنها عززت قواتها على الحدود مع أوكرانيا. وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي يزور السعودية أمس أن بلاده قلقة إزاء «تصعيد» القوات الأوكرانية عملياتها رغم إعلان كييف لخطة سلام ووقف إطلاق النار من جانب واحد. وقد وقع الهجوم الانفصالي غداة اتهامات وجهتها روسيا حول اطلاق قذائف أوكرانية على مركز حدودي روسي أسفر عن إصابة عنصر واحد. وطلبت موسكو «تفسيرا واعتذارا» لكن وزارة الدفاع الأوكرانية نفت استخدام المدفعية أو الهاون في هذه المنطقة الحدودية. وقد رفضت روسيا والانفصاليون أمس الأول وقف إطلاق النار المؤقت. وقال الجهاز الإعلامي للكرملين «يثبت التحليل الأولى ويا للأسف أن وقف اطلاق النار ليس دعوة الى السلام والمفاوضات، لكنه إنذار موجه الى المتمردين في جنوب شرق أوكرانيا لحملهم على تسليم أسلحتهم». (كييف-موسكو-وكالات) الاتحاد الاماراتية