* عبدالله راجح اليهري كان ابراهام لنكولن الرئيس الأسبق للولايات المتحدةالأمريكية رجلا مؤمنا برسالته .. كأن يؤمن بالحرية ، ويؤمن بأنها أعظم شيء في الوجود ، فأقسم على أن يحطم القيود ، ويحرر أبناء أمريكا السود الذين جعل منهم البيض عبيدا لهم ؟ وفي سبيل تحقيق هذه الرسالة ، تعرض لنكولن لحملة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وامتلات الصحف بالمقالات التي تهاجم مبادئه وسياسته ؟ وأنبري الخطباء يوما يلقون خطبهم التي امتلأت بالتهديد والوعيد في الميادين والحدائق . سألوه يوما : (( ماذا تنوي أن تفعل لوقف هذه الحملات المسعورة )) فقال لنكولن متسائلا في دهشة ( أي حملات ؟ أنني لا أكاد أحس بوجودها . فلو أنني جلست أستمع لكل هذه الأفتراءات ، أو أقراء ما تنشره الصحف من مقالات ، لما استطعت أن أجد الوقت الذي أستطيع أن أعمل فيه لا أكمل رسالتي ؟ وأكمل لنكولن الرسالة التي أعطاها كل وقته وقلبه وحياته .. ولما فشلت الكلاب بنباحها في وقف سير القافلة .. أنقضت على قائدها تنهش لحمة وتغرس أنيابها في صدره ، لقد مات لنكولن قتيلا لأجل الحرية . أقسم زعيم وقائد الثورة الجنوبية ( باعوم ) أن يحرر الجنوب وأن يظهره من الاحتلال اليمني ، ولكن من البداية نهشت الكلاب في جسده وروية الاقلام والصحف الماجورة وشنت حملة شرسة على قائد الثورة الذي دعاء للحرية و أعادة الهوية الجنوبية ، و كان من الأوائل الذين ساقهم النظام للسجون من تحت الأرض الى فوق الأرض ومن خلف القضبان الى المستشفيات ، و أستخدم النظام الترهيب والترغيب ، لكن زعيم الثورة أقسم لمواصلة النضال نحو التحرير والاستقلال ، ولكن الكلاب الضالة المسعورة ظلت تواصل نباحها و استخدمت كافة الأساليب حتى أن بعضها وصل الى موقع القرار داخل المجلس الأعلى ، وأصبحت تبث سمومها ونباحها داخل الثورة ، و استخدمت سياسة فرق تسد ، لكن القافلة ظلت تمشي رغم نباح الكلاب ، وظل ( الزعيم باعوم ) يصارع الرياح من كل الاتجاهات من الداخل والخارج ، حتى أنه أصبح صخرة تحيط بها الأمواج من كل الاتجاهات ، ومهما طالت الثورة أو ماتت فيظل الزعيم زعيم لأن هو من زرع بدرة الحرية ، والشهداء هم السباقون وهم الصادقون ، وعندما نكتب فقران علمنا أن كل نفس ذائقة الموت ، فما بالكم بثورة من صناعة البشر ، قد تنتهي أو تموت ولكن الزعيم يبقى حي ، وهذا النباح والنهش في جسده شاهدا على هولا الكلاب المسعورة ، عندما نكتب قصة الثورة يفهم البعض أننا خالفنا السير وانحرفنا رغم أننا محسوبين على الزعيم ، هدا مغالطات حقيقية وسموم من نفس الكلاب الذي نهشت جسد الزعيم ، سيظل الزعيم قمرا في السماء ونحن بشر في الأرض ننظر اليه ، ولكن نكتب للحقيقة وللتحذير من احتضان الكلاب لأ المثل يقول ( ربي كلب يعقرك ) فقد تموت الثعابين من لذع العقارب فهكذا تنقض الكلاب وتنهش في جسد الزعيم حتى يموت وتموت الثورة وهي حقا ماتت من سمومها ونهشها في الجسد الجنوبي ، نستقبل كل يوم قائد جديد من الخارج ، وقائد من الداخل يذهب لطواف البيت العتيق البيت الرئاسي ، ويأتي ليقول يجب أن نقف مع أخواننا الجنوبيين ، ومن قتل الشهداء في الساحات ، ومن نفى الثوار للخارج ومن اعتقل الشجعان خلف القضبان يا سادة الثورة لا توجد فيها عواطف ، لقد استخدموا في السابق الترهيب واليوم يستخدمون الترغيب ن فاعلموا ( عمر ذيل الكلب ما ينعدل ) فكلاب تظل كلاب وتستمر في النهش والنباح ولكن يبقى الزعيم حي وخالدا في عقول شعب الجنوب لقد دفع لنكولن حياته ثمن للحرية ومات وجاء الرئيس الراحل كندي وواصل ودفع حياته ثمن الحرية عندما دبرت محالة اغتيال له من قبل اعداء الحرية حتى تمت أضاءت شعلة الحرية للسود ، وتستمر ثورة الجنوب وسنواصل المشوار حتى التحرير لأن الشعب مشبع بها وتظل القافلة تسير رغم نباح الكلاب . * عضو هيئة رئاسة المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب . عدن اف ام