أبوظبي - عادل رمزي: استبعد تجار استيراد خضراوات وفواكه في أبوظبي حدوث زيادات كبيرة في أسعار الخضراوات والفواكه، نظراً لاستيراد كميات كبيرة ووصول شحنات من الخضراوات والفواكه تغطي احتياجات السوق خلال الشهر الفضيل موضحين أن المعروض من المنتجات يفوق الطلب ما أسهم في الحفاظ على الأسعار . وطمأن التجار وأصحاب شركات استيراد المواد الغذائية المستهلكين إلى أسعار السلع خلال شهر رمضان الفضيل، متفائلين بعدم ارتفاعها في ظل وفرة المواد الغذائية المطروحة في الأسواق، مشيرين إلى وجود مخزون يكفي من السلع للوفاء باحتياجات المستهلكين على مدار الشهر بما يناسب احتياجات المستهلكين ويلبي تطلعاتهم . أسعار مناسبة وقال يوسف الخطيب صاحب شركة لتجارة المواد الغذائية إن أسعار السلع من الخضراوات والفواكه في متناول الجميع، وتخلو من أي زيادات، مشيراً إلى أن بعض السلع تباع بسعر التكلفة، نظراً لتوافر كميات كبيرة منها في الأسواق، وكل المؤشرات تنبئ عن عدم وجود أي ارتفاع محتمل في أسعار السلع . وأضاف أنه بالرغم من ارتفاع إيجارات البرادات التي تنقل السلع من الأردن إلى الإمارات، والتي وصل إيجارها من 5 .8 ألف درهم إلى 5 .18 ألف درهم بزيادة أكثر من الضعف، إلا أن ذلك لم يؤثر حتى الآن في ارتفاع الأسعار، مؤكداً أن أي زيادة في الأيام القادمة ستكون ناتجة عن ارتفاع أسعار إيجار هذه البرادات . زيادة العرض وقال ناصر العقروق صاحب شركة للتجارة والتبريد إن السلع متوفرة وبكميات كبيرة، مشيراً إلى أن أسعارها تقل كثيراً عن العام الماضي بسبب كثرة المعروض، ووجود مصادر أخرى، لافتاً إلى أن شكوى الكثير من المستهلكين من ارتفاع الأسعار في بعض الأحيان مصدره بائعو التجزئة الذين يرفعون أسعارهم بشكل مبالغ فيه، في وقت يحصلون فيه على المواد والسلع بأسعار قليلة جداً من التجار وبشكل يقل أحياناً عن سعر التكلفة . ولفت سمير مكندد مسؤول البيع في إحدى الشركات إلى أن أسعار المانجو انخفض خلال الفترة الماضية، نظراً لإغراق السوق بالمانجو الباكستاني، مشيراً إلى أن أسعار المانجو الهندية من نوع الفونسو انخفض إلى 16 درهماً للصندوق زنة 3 كيلوغرامات، وانخفض سعر كرتونة الموز التي تحوي 80 حبة إلى نحو 50 درهماً، فيما تراوح سعر البرتقال للكرتونة التي يبلغ وزنها 18 كيلوغراماً إلى 72 درهماً، وبلغ سعر الجزر ل 8 كيلوغرامات 19 درهماً . وذكر محمد صديق - بائع - بأن الأسعار مناسبة جداً وأقل من العام الماضي في التوقيت نفسه . بيع بالخسارة ويرى فراس الأطرش مسؤول البيع بإحدى الشركات بأن الأسعار مناسبة لدرجة أن بعض المواد الغذائية تباع بالخسارة، مشيراً إلى أن بعض السلع لديه تعرضت لخسارة كبيرة وصلت ل 10 دراهم على الصندوق الواحد، مرجعاً ذلك إلى ارتفاع أسعار النقل وكثرة المعروض وقلة الإقبال . ويتداخل أحد التجار الذي تحفظ على ذكر اسمه في الحديث بالقول إن هناك ضرورة لمعالجة السلبيات التي تعوق عملية البيع بالجملة، والتجار دائماً المتهمون برفع الأسعار واستغلال المستهلك، موضحاً بأن الصورة ليست على هذا النحو دائماً، مطالباً الجهات المشرفة على السوق بضرورة التشاور والتنسيق مع التجار والاستماع لمشكلاتهم . وشكا باسم خضر صاحب مطعم من أن الأسعار مرتفعة جداً، مشيراً إلى أنه يأتي إلى السوق في الأسبوع أكثر من ثلاث مرات، لكنه لم يلاحظ أي انخفاض في الأسعار، لافتاً إلى اختفاء بعض أنواع الخضراوات مثل الطماطم المحلية والعمانية، موضحاً بأنه هناك أسعار لمنتجات من بلدان معينة تباع بأسعار أرخص لكنها لا تتمتع بجودة أفضل . وقال أسامه أحمد أحد المتسوقين إن الأسعار فيها نوع من التناقض بعض الشيء من بائع إلى أخرى، مطالباً بأهمية وجود رقابة على حركة البيع في الأسواق المفتوحة . وتشير سمية إبراهيم إلى أن الأسعار مناسبة مع قرب حلول شهر رمضان متمنية أن تظل كذلك، موضحة أنها تفضل سوق المينا في شراء المواد الغذائية، لأن أسعاره تقل بشكل كبير عن الأسعار المتداولة في الجمعيات والمراكز الكبيرة، مؤكدة أنه المكان الأفضل للتسوق للأسر ذات الأعداد الكبيرة . الخليج الامارتية