وافق المجلس الاتحادي في البرلمان الروسي أمس على إلغاء التفويض الذي منحه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس الماضي، وأعطاه الحق في إصدار أمر بالتدخل العسكري في أوكرانيا، حيث تحاول كييف احتواء تمرد للناطقين بالروسية في شرقي البلاد، إذ وافق على القرار الذي أصبح سارياً على الفور 153 عضواً، وعارضه عضو واحد، دون امتناع أحد عن التصويت. عبر وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين عما وصفه ب«التطور الإيجابي» إزاء الخطوة الروسية بإلغاء تفويض نشر القوات المسلحة في أوكرانيا، مستدركاً «لكن يتعين على موسكو القيام بالمزيد». وصرح كليمكين، بعد اجتماع مع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي «الناتو» في بروكسل، «من المهم اتخاذ المزيد من الإجراءات العاجلة للغاية لبناء المزيد من الثقة.. الآن لدينا خطوة إيجابية، لكننا في حاجة إلى خطوات إيجابية أخرى». ودعا كليمكين موسكو إلى دعم خطة الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو للسلام، من أجل فرض رقابة على الحدود، لمنع دخول المقاتلين والأسلحة إلى أوكرانيا، وللمساعدة على تأمين الإفراج عن الرهائن الذين يحتجزهم الانفصاليون الموالون لروسيا. إلى ذلك، قال الرئيس الروسي إن «إعلان أوكرانيا وقف إطلاق النار مدة سبعة أيام في قتالها مع الانفصاليين شرقي البلاد ليس كافياً، وإنه يجب أن يعقب ذلك محادثات جوهرية لضمان حقوق الأقلية الناطقة بالروسية». وقال للصحافيين أثناء زيارة لفيينا «ليس كافياً الإعلان عن وقف لإطلاق النار... من الضروري إجراء مناقشات جوهرية بشأن المشكلات». وأضاف بوتن أن «طلبه إلغاء التفويض البرلماني بإرسال قوات إلى أوكرانيا لحماية هذه الأقلية، لا يعني أن روسيا ستتخلى عن حماية مصالحهم». البيان الاماراتية