غداة إعلان الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو خطة للسلام، شددت روسيا أمس، على ضرورة إقرار «وقف دائم لإطلاق النار» شرق أوكرانيا لبدء حوار بين السلطات في كييف والمتمردين.. فيما دعا الاتحاد الأوروبي موسكو إلى تطبيق خطة بوروشنكو. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أنه «من الضروري في الوقت الحاضر إعلان وقف دائم لإطلاق النار، كشرط لا رجوع عنه من أجل بدء خطوات عملية في اتجاه حوار ملزم بين السلطات في كييف وممثلين عن المحتجين في جنوب شرق أوكرانيا»، كما جاء في البيان الصادر بعد مكالمة هاتفية جرت بهذا الصدد بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والألماني فرانك فالتر شتاينماير. وكان الرئيس الأوكراني أعلن وقفاً لإطلاق النار لمدة أسبوع، إلا أن المواجهات استمرت أول من أمس وسط تبادل الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، حيث طوّق أمس متمردون موالون للروس جنودا أوكرانيين حاولوا استعادة معبر ايزفارينو الحدودي قرب لوغانسك، في حرب مستمرة من اجل السيطرة على الحدود مع روسيا في الشرق الأوكراني. وقال أحد زعماء الانفصاليين في أوكرانيا ألكسندر بوروداي، أمس، إن زعماء الانفصاليين في منطقتين رئيسيتين في شرق البلاد وافقوا على الالتزام بوقف لإطلاق النار حتى 27 يونيو. وقال بوروداي بعد جلسة «لمجموعة اتصال» تضم رئيس أوكرانيا سابقا ومبعوث روسيا إلى كييف وممثلاً لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا «انتهت المشاورات مع سلطات جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك بالموافقة على الالتزام بوقف لإطلاق النار من جانبهم.. حتى السابع والعشرين». وبموازاة الجهود المبذولة لحلحلة الأزمة، دعا عدد من وزراء الخارجية الأوروبيين، أمس، روسيا الى قبول خطة السلام التي تقدم بها بوروشنكو، وهدد بعضهم بفرض عقوبات جديدة على موسكو. وقال وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ، محذرا قبل اجتماع مع نظرائه في لوكسمبورغ، إنه «على الرئيس بوتين ألا يشك في ان الاتحاد الأوروبي مستعد لاتخاذ إجراءات جديدة» لمعاقبة روسيا. ولم يتخذ أمس أي قرار بفرض عقوبات جديدة، لكن القضية يمكن ان تطرح خلال اجتماع رؤساء الدول والحكومات الجمعة في بروكسل. وقال هيغ: «يجب ان يتبين لنا كيف سترد روسيا بحلول الجمعة». من جهته، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي توجه مساء أمس الى كييف، «لا شك أنه أسبوع حاسم لأوكرانيا». وأضاف ان «خطة الرئيس بوروشنكو للسلام ووقف إطلاق النار لا ينمان عن شجاعة فحسب بل يشكلان مرحلة حاسمة» بهدف التوصل الى تسوية للازمة. وصرح وزير الخارجية السويدي كارل بيلت ان هذه الخطة تشكل «تقدما بناء يستحق دعمنا»، معبرا عن أسفه لأن موسكو لا تبدي «أي إشارة» الى «إغلاق حدودها» في وجه مرور الاسلحة الى المتمردين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا. إلى ذلك، أكد حلف شمال الأطلسي «الناتو» أن روسيا عززت قواتها على الحدود مع أوكرانيا وضاعفتها ثلاث مرات خلال أسبوع واحد، بحيث ارتفع قوام القوات الروسية شرق أوكرانيا من ألف إلى ثلاثة آلاف جندي. البيان الاماراتية