الصحافة البريطانية تعتمد على رأي شخص واحد للتشكيك واشنطن - وكالات: كشف كوينتان ويكتورويكز الخبير الأمريكي في شؤون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب عن مخطط جديد للصحافة البريطانية لتشويه مونديال قطر 2022. وأكد في مقال نشرته صحيفة The Huffington Post الأمريكية وصدر في طبعتها البريطانية أن بريطانيا تحاول الإيهام بأن قطر عرضة للإرهاب في محاولة يائسة للحيلولة دون تنظيمها لمونديال 2022. وقال في مقال تحت عنوان إلقاء الضوء على تهديدات الإرهاب في مونديال قطر 2022 إن "اتهامات الصحافة البريطانية الأخيرة للفيفا بالتغاضي عن المخاطر الإرهابية المحتملة في قطر هدفها التشهير بقطر وإثارة البلبلة والجدل بعد سلسلة من المزاعم التي لم تؤثر في سمعة قطر وحقها في استضافة مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022. وأضاف: "أحدث اتهامات وسائل الإعلام البريطانية لقطر بأن الفيفا تتجاهل الخطورة العالية لإمكانية تعرض قطر لهجوم إرهابي مثيرة للشكوك حتى الآن. وأشار إلى ما أكده التقييم السري ل Ander Pruis، رئيس شرطة جنوب أفريقيا السابق، بأن "الصحافة البريطانية تحاول التصوير على أن قطر عرضة للإرهاب بالشكل الذي يحول بينها وبين استضافة كأس العالم". وفند ويكتورويكز الأكاذيب الجديدة للصحافة البريطانية مشددا على استبعاد الاعتقاد بأن قطر معرضة بشكل كبير لمخاطر الإرهاب، قائلاً: كشخص عملت في قضايا مكافحة الإرهاب لنحو 20 عاماً فإنني أرى أن ذلك اعتقاد خاطئ لثلاثة أسباب رئيسية: 1- تقييم الخبراء مديري المخاطر يقول غير ذلك، فنصائح السفر الصادرة عن وزارة الخارجية البريطانية تقول إن الهجمات غير محتملة في قطر وتقييم عام 2014 لشركتي The Risk Advisory Group وAon Risk Solutions، للاستشارات الأمنية والمخاطر، يصنف مخاطر الإرهاب والعنف السياسي في قطر بأنه ضئيل بشكل لا يذكر (وهي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي لديها هذا التصنيف). وأكد أنه بالمقارنة فإن تصنيف قطر عام 2014 أفضل من أمريكاوبريطانيا، حيث أن المخاطر لديها منخفضة فيما شهدت بريطانيا اكثر من 422 حادث ارهابي في 2013 . وقال: أما تقييم Puris للتهديدات فيستند إلى معلومات أمريكية لمكافحة الإرهاب لكنه يشير إلى مستوى التهديد في قطر طبقاً لمعلومات وردت بتقرير الخارجية الأمريكية لعام 2013 بخصوص الدول وأوضاع ومخاطر الإرهاب، حيث أفاد التقرير تاريخياً بأن أنشطة الإرهاب منخفضة في قطر. وذلك تم تأكيده بواسطة قاعدة البيانات العالمية للإرهاب بجامعة ميرلاند الأمريكية. وأشار إلى أن تقرير Pruis يؤكد أن المخاطر ضد قطر ترتبط بقرب موقعها من دول يتواجد بها تنظيم القاعدة فإذا كان ذلك القرب له علاقة سببية بالهجمات.. والرد على ذلك إن ذلك لا يبرر القول بأنها عرضة للإرهاب بدليل عدم رصد أية حوادث إرهابية في قطر. وقال: كما أن مخاوف خبراء مكافحة الإرهاب ومسؤولي الحكومات الأوروبية من تدفق الجهاديين على سوريا وعودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم الأصلية وشنهم هجمات في تلك الدول يبدو أنه يقطع الطريق على ذريعة القرب المكاني تلك. 2- مزاعم الصحافة البريطانية بأن تركز الاستادات الرئيسية لكأس العالم في مساحة 60 كيلومتراً يشكل تحدياً أمنياً للسيطرة على الجماهير والمرور والتداعيات على المواقع المختلفة لأحداث البطولة في حالة وقوع هجوم إرهابي تبدو تلك المزاعم خارج السياق وغير مكتملة. نعم هناك تحديات للمواقع المركزية المتقاربة للاستادات وهو أمر تم الاعتراف به ولكن هناك أيضاً مزايا لإدارة الطوارئ للمواقع المركزية وحماية البنية التحتية. ونحن نعلم أن القطريين وطبقاً لوزارة الخارجية الأمريكية يتمركزون في مواقع جيدة للتجاوب ورد الفعل السريع للأحداث كما أن لديهم قوات أمن داخلي مدربة ومتمرسة بشكل روتيني على مكافحة الإرهاب.. فلماذا نفترض فجأة أنهم لن يطوروا المزيد من المرونة على مدى السنوات الثماني القادمة لإدارة كأس العالم؟ وقال: قطر لديها المزيد من الوقت للتخطيط لتجنب أي مخاطر حتى مع كون Pruis يعزز حكمه على الأمور بالقول أن الهجوم قد يخلق تحديات أمنية لقطر. 3- Pruis لم يقم بتقييم ومراجعة دقيقة لتلك المخاطر فطبقاً للتقارير الإعلامية فإن الفيفا طلب من Pruis تقديم تقرير خلال أيام ووجه بأن يعمل وحده سراً على هذا التقييم إلا أنه جرت العادة في الولاياتالمتحدة عند وضع تقييم مخاطر ولحدث رياضي هام بذلك الحجم فإنه تشارك فيه مجموعة من الوكالات والوزارات مثل وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA ومكتب التحقيقات الفيدرالي FBI ووزارة الخارجية والخزانة وغيرها ناهيك عن عشرات الأشخاص ويستغرق الأمر عدة أشهر لإنجازه، بينما يبدو هنا أن الصحافة البريطانية تشكك في استضافة قطر لكأس العالم استناداً إلى تقييم شخص واحد والذي استغرق فقط عدة أيام لمراجعة وتقييم ملف المخاطر المحتملة للدول الخمس المتقدمة بعروض لاستضافة كأس العالم وربما يكون Pruis جيداً، لكن لا أحد بهذا الامتياز لإنجاز العمل بمفرده. وأضاف ويكتورويكز: ليس هنا "بمقام التحقير من خبرات Pruis، لكن ما يقلقه هو بخصوص التقييم الذي يبدو مضللاً أكثر من كونه يقدم معلومات مفيدة. وقال: في سياق سلسلة التقارير والانتقادات الخاصة بالصحافة البريطانية لقطر الدولة المضيفة لمونديال 2022، فإن تلك الاتهامات الأخيرة تبدو أنها حملة تشهير أكثر من كونها صحافة نزيهة". جريدة الراية القطرية