تحدث مير أنيسول حسن مدير مدرسة الشيخ خليفة بن زايد بنغلاديش الإسلامية، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، عن خطط المدرسة في أن تصبح خالية من الكربون عن طريق استخدام الألواح والبطاريات الشمسية . وحققت المدرسة بالفعل تقدماً كبيراً في هذا المضمار، فقد خفضت استهلاكها للكهرباء بنسبة 15% عن طريق تركيب المصابيح الكهربائية الموفرة للطاقة، وحصلت على جائزة من مبادرة المدارس المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة . وتخطط المدرسة الآن لمشروع من ثلاث مراحل لتركيب الألواح الشمسية في قسم من المدرسة إلى جانب القاعة، ناهيك عن وضعها خططاً لتحسين التبريد في المدرسة، وقد يكون ذلك من خلال توظيف أساليب البناء العربية التقليدية . وتم اختيار مدرسة الشيخ خليفة بن زايد بنغلاديش الإسلامية في الدور النهائي ل"جائزة زايد لطاقة المستقبل" ضمن "فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية" (آسيا) التي تم إطلاقها حديثاً . وقال مير أنيسول حسن: "إن ترشيحنا للدور النهائي والنظر إلينا كمدرسة تستحق نيل هذه الجائزة المرموقة هو جائزة بحد ذاته، ونحن نتشرف ونفتخر بتكريمنا كمساهمين في تحقيق الرؤية النبيلة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تحقيق الاستدامة لبيئتنا الغالية" . ويقول حسن: "باعتبارنا مدرسة مستدامة، فنحن ندرك حجم الكميات الضخمة من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في العالم، كما نعي الحاجة للحد من انبعاثات الكربون وتعزيز بصمتنا الإيكولوجية الصديقة للبيئة . ومن هنا بدأنا بخفض استخدام الطاقة من خلال إطفاء الكهرباء غير الضرورية، والاستثمار الفعّال لضوء النهار، واستخدام المصابيح الموفرة للطاقة . ونقل الطلاب هذه العادات إلى منازلهم أيضاً لتنتقل بدورها إلى الأهالي ومجموعات أكبر من الأشخاص، وبذلك كان رفع سوية الوعي بين الطلاب بمنزلة حافز لهم على الالتزام في سن مبكرة . وتم أيضاً اقتراح تقديم الألواح الشمسية على أمل ترشيد استهلاك الطاقة بشكل أكبر من خلال الاستفادة من الطاقة الشمسية إلى أقصى درجة ممكنة، خاصةً أننا نحظى بأشعة الشمس على مدار العام .