العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"جائزة زايد لطاقة المستقبل" في ميزان المشاركين
نشر في الجنوب ميديا يوم 12 - 01 - 2013

تمثل "جائزة زايد لطاقة المستقبل" التي أطلقت في عام ،2008 رؤية الأب المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أكد دائماً أن الريادة البيئية جزء لا يتجزأ من تاريخ وتراث الإمارات العربية المتحدة . وتسعى هذه الجائزة السنوية، التي تديرها "مصدر"، إلى تكريم الإنجازات في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة، وتثقيف وإلهام الأجيال القادمة . وتكرم "جائزة زايد لطاقة المستقبل" عدداً من أكثر الرواد إبداعاً ورؤية في مجال الاستدامة العالمية، وقدم الفائزون والمرشحون وغيرهم من المشاركين مبادرات بيئية متميزة كان لها أثر إيجابي بالغ على البيئة في العالم . نظراً للنجاح المتواصل الذي حققته "جائزة زايد لطاقة المستقبل" عام ،2012 قرر منظمو الجائزة إطلاق خمس فئات متميزة في دورة عام 2013 هي: الجائزة التقديرية للشركات الكبيرة، وجائزة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (5 .1 مليون دولار)، وجائزة المنظمات غير الحكومية (5 .1 مليون دولار)، وجائزة أفضل إنجاز شخصي للأفراد (500 ألف دولار)، والجائزة العالمية للمدارس الثانوية (500 ألف دولار) المقسمة على خمس مناطق تشمل إفريقيا وآسيا والأمريكتين وأوقيانوسيا، وأوروبا، حيث تصل جائزة كل مدرسة إلى 100 ألف دولار . ويتم تقييم جميع الفئات وفق أربعة معايير رئيسة تتضمن: الأثر الملموس، والابتكار، والريادة، والرؤية بعيدة الأمد .ئ وسيقام حفل توزيع الجوائز لهذا العام في 15يناير/ كانون الثاني عام 2013 خلال فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة" .
"أكاديمية برونكس" تؤكد زيادة كفاءة الألواح الشمسية 5%
وصلت أكاديمية برونكس للتصميم والإنشاء إلى القائمة النهائية للمرشحين ضمن فئة المدارس الثانوية في جائزة زايد لطاقة المستقبل من منطقة الأمريكتين، وتتمثل مهمتها في إعداد الخريجين للدخول بقوة إلى مهن الإنشاء أو متابعة تعليمهم الجامعي من خلال تزويدهم بمهارات حرفية متطورة، وأفضل الممارسات في مجال الاستدامة، وكفاءات أكاديمية متميزة . وتهدف أكاديمية برونكس للتصميم والإنشاء إلى تقديم تجربة متميزة للطلاب في المدرسة الثانوية من خلال الجمع بين الأكاديميين المتميزين، والتعليم المهني والتقني المطلوب، والخبرة العملية لمساعدتهم على التميز في المرحلة الثانوية والجامعية وكذلك في الحياة المهنية .
الحلول التكنولوجية من أبرز تحديات الطاقة النظيفة
يتحدث ناثانيل وايت، أستاذ العلوم ومدير الأسطح الخضراء في أكاديمية برونكس للتصميم والإنشاء عن الدراسات التجريبية المتقدمة التي يقومون بها، وحول أهمية الابتكار والأسلوب والطموح في سعيهم لتحسين ظروف الحياة والمعيشة .
وفي حال الفوز، يشرح وايت خطط الأكاديمية لاستخدام التمويل قائلاً: "أظهرت دراستنا التجريبية إمكانية زيادة كفاءة ألواح الطاقة الشمسية بنسبة 5% باستخدام نظام مظلة السقف الأخضر الكهروضوئي المدمج . ونهدف من خلال التمويل الذي ستقدمه جائزة زايد لطاقة المستقبل إلى بناء سقف أخضر مدمج بمظلة كهروضوئية على سطح مبنى مدرستنا مع أجهزة لرصد الأداء والتي يمكنها مضاعفة مكاسب الكفاءة الفعلية" .
ويعتقد وايت أن سلسلة من ردود الفعل العالمية على دراستهم قد بدأت بالفعل، موضحاً: "سيتحقق هذا الابتكار بالتأكيد، وفي نهاية المطاف سيبدأ المستثمرون بدعم مشاريع الطاقة المتجددة . وبالمقابل، سيزداد رأس المال البشري المتخصص في القطاع، ما سيثمر عن المزيد من الابتكار . وقد بدأ هذا بالفعل، وسيستمر العمل للتغلب على المشاكل التي تواجه تطبيق حلول الطاقة المتجددة" .
وأضاف: "من وقت لآخر، يحلم كل إنسان بإنقاذ العالم، أو جزء صغير منه على الأقل . ونحن في أكاديمية برونكس للتصميم والإنشاء لدينا فرصة متميزة للعمل من أجل الحفاظ على جزء صغير من العالم، إضافة إلى المساهمة في الجهود الأكبر المبذولة لإنقاذ كوكبنا" .
كيف سمعتم بجائزة زايد لطاقة المستقبل؟
- سمعنا بجائزة زايد لطاقة المستقبل لأول مرة في شهر يونيو/ حزيران من هذا العام، عندما تلقى مستشار الأمم المتحدة لدينا مايكل ماهرير رسالة إلكترونية من كيلي سيجل من رابطة الأمم المتحدة في الولايات المتحدة الأمريكية يعلمه فيها عن توفر جوائز للمدارس الفائزة من خلال الجائزة .
ما الحافز الذي دفعكم للتقدم إلى جائزة زايد لطاقة المستقبل؟
إننا نسعى إلى تقديم تعليم مهني في مجال الإنشاءات من منظور الاستدامة . وتتطابق أهداف الجائزة تماماً مع مهمتنا، خاصة بالنسبة لإعداد طلابنا لدخول ميدان القوى العاملة في القرن الحادي والعشرين وإمدادهم بالخبرات والمهارات المتطورة التي يحتاجون إليها لتحقيق النجاح على الصعيد المهني مع الإسهام بشكل إيجابي في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية . وقمنا بالفعل بدراسة فكرة التقدم لهذه الجائزة لتوسيع تجربة نموذج مظلة السقف الأخضر الكهروضوئي المدمج، حيث تقدم الجائزة لنا فرصة رائعة للحصول على موارد مالية لتنفيذ المشروع المقترح .
ما الذي يحفزكم للقيام بهذه الجهود في مجال الطاقة المتجددة؟
- باعتبارنا جهة تعليمية في أحد أكبر المراكز العمرانية في العالم، يعمل القائمون على إدارة مدينتنا جاهدين للحد من تأثيرنا في البيئة، ونحن نسعى باستمرار لإيجاد سبل للبقاء في طليعة قطاع التعليم في ما يخص جوانب الاستدامة، سواء من خلال تدريس طلابنا العلم الكامن وراء الألواح الشمسية، والتعرف إلى تأثير جريان مياه الأمطار على نظام مجاري البلدية، أو طرق البحث لإنشاء مبانٍ تستخدم الطاقة بكفاءة أكبر . وبالطبع، فإن ما يحفزنا لتطبيق مبادئ الاستدامة هو العمل من أجل المصلحة العامة للمجتمع، وتوفير الأفضل لطلابنا، لاسيما في عصر يشهد تزايداً في تكاليف الطاقة وشحاً في الموارد، وبالتالي فإن تعريفهم على عالم التكنولوجيا الجديدة، ومنحهم المهارات التي يحتاجونها للتنافس في سوق العمل العالمي هو أكثر ما يساعدهم على هذه المرحلة .
في حال فوزكم بالجائزة، ما الذي تنوون فعله بالجائزة النقدية؟
في حال فوزنا بالجائزة، سنوظفها لاستكمال المشروع المبيّن في طلب التقدم للجائزة، والذي من شأنه تكرار نموذج مظلة السقف الأخضر الكهروضوئي المدمج . حيث يتيح هذا المشروع الفرصة لطلابنا ولمدرسي العلوم لدينا للتوسع في الشراكات القائمة مع جامعة كولومبيا والمنظمات المحلية المختلفة لدراسة المنفعة المتبادلة من أسطح المباني الخضراء والطاقة الشمسية .
كيف يمكن أن تؤثر الظروف الحالية للسوق فيكم أو في إيمانكم الراسخ بنتائج هذه الحلول الضرورية؟
مع تجاوز سعر البنزين 4 دولارات للجالون في منطقة مدرستنا، ومع اقتراب تكلفة الكهرباء من أعلى مستوياتها، من الواضح أن أية فكرة لنشر الطاقة المتجددة بطريقة فعالة من حيث التكلفة يتطلب البحث والدراسة .
وعلاوة على ذلك، فإن جريان مياه الأمطار في مدينتنا يزيد من ضرائب نظام الصرف الصحي البلدي، وزيادة الحاجة إلى الطاقة اللازمة لمعالجة مياه الصرف الصحي والتسبب في تسرب ملايين الجالونات من مياه الصرف الصحي إلى المياه المحلية، والمساهمة في زيادة التلوث . وبطبيعة الحال، يتمنى الجميع الحصول على الطاقة بتكلفة أقل، ولا يرغب أحد بوجود مجارٍ مائية قذرة بالقرب منه . وتعد أي طريقة بسيطة يمكننا المساهمة من خلالها في إيجاد حلول لهذه المسائل خطوة في الاتجاه الصحيح .
برأيكم ما أهم مجالات التوسع وأسواق النمو بالنسبة لكم؟
- تتمثل المهمة الرئيسة لأكاديمية برونكس للتصميم والإنشاء في خلق بيئة تعليمية شاملة تقدم التعليم المهني والتقني، وكذلك المواد المتخصصة التي تركز على الريادة والتوعية البيئية . وتوفر مؤسستنا الصغيرة من خلال التعاون مع الشركاء في قطاعات الصناعة والمجتمع نهجاً تعليمياً متعدد التخصصات يقوم على مبدأ المشاريع . وتعتمد الأكاديمية منهاجاً متكاملاً يتيح للطلاب خلق روابط بين التكنولوجيا والمشاكل العملية لصياغة حلول بيئية تتصدى لتحديات التنمية المستدامة في القرن الحادي والعشرين . وتهدف عمليات التوسع والنمو التي تقوم بها الأكاديمية إلى تثقيف وإعداد طلاب المدارس الثانوية للمنافسة في قطاع الإنشاءات والتشييد، والعمل كحراس للبيئة يتمتعون بالثقة والكفاءة . إننا نقوم بتخريج كفاءات متميزة، وسوقنا هو قطاع البناء والتشييد الإقليمي في نيويورك . وسوف يوفر نظام مظلة السقف الأخضر الكهروضوئي المدمج مثالاً واقعياً لتصميم المباني المستدامة والمبتكرة .
ما أكبر التحديات التي تواجه تنفيذ حلول الطاقة المتجددة والطاقة المستدامة، برأيكم؟
- تطبيق مشاريع الطاقة المتجددة يواجه تحديات على صعيد الحلول التكنولوجية وعلى مستوى المجتمع، حيث لا يزال عدد من المستهلكين والمستثمرين يشككون في التحول عن استخدام الوقود الأحفوري التقليدي . ومع ذلك، ومن خلال عمليات البحث والتطوير، ستواكب الجوانب التكنولوجية فرص العرض والطلب وستتحول دون أدنى شك إلى حلول، وهذا ما نلاحظه حالياَ مع تقدم أنظمة الطاقة المتجددة . وعلى سبيل المثال، من بين التحديات الحالية التي تواجه مصادر الطاقة المتجددة موضوع تخزين الطاقة، خصوصاً طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ففي حال عدم هبوب الرياح وعدم شروق الشمس، تواجه هذه الموارد صعوبة في التنافس مع المصادر غير المتجددة التي يمكن الوصول إليها عند الطلب . ولتوفير الحلول على مستوى المجتمع فإننا بحاجة إلى سياسات وبرامج تشجع الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة .
ومن التحديات الأخرى هناك إقناع الحكومات الاتحادية والمحلية في الولايات المتحدة الأمريكية بمواصلة أو زيادة مستوى الدعم الحالي لتطوير وتطبيق حلول المصادر المتجددة للطاقة . وفي واقع الأمر، تعد هذه المشكلة جزءاً من الحل إذا أدركت الحكومات ومنظمات القطاع الخاص الفائدة المالية التي يمكن أن تجنيها من الاستثمار في الطاقة المتجددة واستخدامها .
هل تعتقدون أن الوظيفة الرئيسة لهذه الجائزة تكمن في العمل كمحفز لتطوير واعتماد الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة، وكيف؟
- يبين مشروع نظام مظلة السقف الأخضر الكهروضوئي المدمج المنفعة المتبادلة من تجاور الأسقف الخضراء وألواح الطاقة الشمسية . وبالتعاون مع جامعة كولومبيا، قام طلابنا ببناء أربعة منازل مشابهة للسقف الأخضر على مبنى أكاديمية برونكس للتصميم والإنشاء .
وقمنا بتقدير تأثير الجمع بين السطح الأخضر ونظام المظلة الكهرضوئية؛ وأظهرت الدراسة التجريبية التي أجريناها أن هناك فوائد متبادلة من الجمع بين الألواح الشمسية وتكنولوجيا السطح الأخضر . حيث بينت الدراسة أنه يمكن زيادة كفاءة ألواح الطاقة الشمسية بقدر 5% باستخدام نظام السقف الأخضر المدمج بنظام مظلة كهروضوئية . ونسعى من خلال الفوز بالتمويل من جائزة زايد لطاقة المستقبل إلى بناء سقف أخضر مدمج بنظام مظلة كهروضوئية على سطح مبنى مدرستنا مع أجهزة رصد الأداء التي من شأنها تعزيز مكاسب الكفاءة الفعلية . كما سيوفر دعم جائزة زايد لطاقة المستقبل الموارد اللازمة لتوسيع البحوث التجريبية التي نجريها، وتوفير مجال للآخرين لتنفيذ تقنيات مبتكرة، ما يساعدنا على تحديد المزيد من هذه الفوائد المتبادلة؛ فضلاً عن توفير حافز لتطوير واعتماد حلول ومشاريع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة .
ما برأيكم أهم ثلاث مشاكل تواجه اعتماد حلول الطاقة المتجددة ؟ هل هي رأس المال البشري؟ أم الابتكار؟ أم سبب آخر؟
- لاشك في أننا سنصل إلى ابتكارات جديدة، وسيبدأ المستثمرون بتعزيز دعمهم لمشاريع الطاقة المتجددة . كما سيزداد رأس المال البشري المتخصص في هذا القطاع مما سيثمر عن مزيد من الابتكار . ونلاحظ بدء سلسلة من ردود الأفعال وكلنا ثقة بأنها ستستمر إلى حين التغلب على التحديات التي تواجه اعتماد حلول الطاقة المتجددة على نطاق واسع .
وهناك العديد من التحديات التي تعيق تنفيذ حلول الطاقة المتجددة في المجتمع، فعلى سبيل المثال، يحتاج موردو المكونات الرئيسة في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية إلى مشاريع جديدة على الدوام . ومن المتوقع أن توفر المشاريع الكبيرة إنتاجاً من الطاقة لفترة تمتد إلى أكثر من 25 عاماً . وتعتبر فاعلية البائعين والموردين عنصراً حيوياً لدعم هذه المشاريع، إذ إن توفر قطع الغيار يعد أمراً حيوياً لنجاح هذه المشاريع على المدى الطويل . بالإضافة إلى ذلك، ينبغي تصميم مكونات تضمن توازن أداء النظام لدعم ظروف التشغيل على نطاق تجاري، ومن المهم هنا الإشارة إلى أن هذه التحديات لا تقتصر على قطاع الطاقة الشمسية . وأخيراً، يشكل تعليم وتدريب رأس المال البشري المؤهل للعمل في قطاع الطاقة المتجددة تحدياً دائماً . وبالرغم من كل ذ
مدرسة "سيكونداريا" المكسيكية تسعى للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة
انتهت "سيكونداريا تيكنيكا 120" (المدرسية الثانوية الفنية 120)، ومقرها كويرنافاكا المكسيكية، من وضع خطة شاملة للارتقاء بإمدادات الطاقة والمياه والتدفئة عبر التحول لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة التي قد تشمل محطة لإنتاج الغاز الحيوي، وألواحاً للطاقة الشمسية، ومصابيح عالية الكفاءة من حيث ترشيد استهلاك الطاقة .
وقد أجرت "الخليج" مقابلة خاصة مع خوان كارلوس رومان هيرتادو، مدرس التربية المدنية والأخلاق في "مدرسة سيكونداريا تيكنيكا 120"، بمناسبة اختيار المدرسة ضمن لائحة المرشحين النهائيين لنيل جائزة زايد لطاقة المستقبل عن فئة المدارس الثانوية العالمية (الأمريكيتان)، وستحظى المدرسة، في حال فوزها بالجائزة، بفرصة كبيرة لتحقيق الأحلام التي يصبو إليها المجتمع المدرسي بأكمله . وتضم المدرسة حالياً نحو 300 طالب، وتخضع لإشراف وزارة التعليم المكسيكية .
كيف سمعتم ب"جائزة زايد لطاقة المستقبل"؟
دعتنا الحكومة الاتحادية في المكسيك للمشاركة في "جائزة زايد لطاقة المستقبل" تقديراً منها للمشاريع الناجحة التي نقدمها في المجالين البيئي والتعليمي .
وتم اختيارنا لزيارة القارة القطبية الجنوبية خدمةً لمشروعنا "تجميع مياه الأمطار" الممول من التبرعات ودعم المجتمع المحلي . وكان فريقنا في هذه الرحلة التي اكتسبنا خلالها خبرة واسعة مكوناً من خمسة طلاب وأستاذ مشرف . كما أحرزنا المركز الأول في مسابقة "أماندا ريموك" البيئية، فحصلنا على جائزة نقدية بمقدار 100 ألف بيزو منحتنا القدرة على شراء "خزان غشائي" لتعزيز عملية استيعاب مياه الأمطار الهاطلة على المدرسة، والشروع بتركيب بيت زجاجي للزراعة .
من ناحية أخرى، حصلنا على شهادات تؤكد ريادتنا في مجال البيئة ضمن برنامج "المدرسة الخضراء" الذي تشرف عليه وزارة البيئة و"أمانة البيئة والموارد الطبيعية" في المكسيك (SEMARNAT) التابعة للحكومة الاتحادية، والتي تعمل على تقييم خمسة مجالات في قطاع الاستدامة وهي: التعليم البيئي، وإدارة المخلفات الصلبة، والمشاريع البيئية للمجتمع، والطاقة، وكفاءة استخدام المياه .
ما الحافز الذي دفعكم للتقدم إلى جائزة زايد لطاقة المستقبل؟
هناك مجموعة من العوامل لعل أبرزها هو ما تمثله هذه الجائزة من فرصة كبيرة لتحقيق آمال كل من في المدرسة . ونحن نؤمن بأن التعايش السلمي مع الطبيعة سيساعد طلابنا على تنمية مهاراتهم الحياتية وفهم دور التكنولوجيا في حياتنا اليومية . كما نود أن نشجع طلابنا للتعرف إلى مشاريعنا المتعددة مثل إنتاج الأغذية الأساسية، وتجميع مياه الأمطار، والاستفادة من الطاقة الشمسية، وإنتاج الغاز لاستخدامه في الاستهلاك المحلي، علاوة على تعزيز احترام الطلاب للطبيعة وما تمتلكه من موارد غنية بغية غرس فلسفة العيش المستدام لدى طلابنا .
ما الذي يحفزكم للقيام بهذه الجهود في مجال الطاقة المتجددة؟
قناعتنا التامة بأن المجتمعات الطلابية تتمتع بوضعٍ جيد يسمح لها بإجراء التطوير، إذ غالباً ما يقوم الطلاب بتطبيق التجارب التي تعلموها في الصف في بيوتهم، ومن ثم نقل معارفهم المكتسبة إلى الآباء والأمهات وأفراد الأسرة الآخرين .
في حال فوزكم بالجائزة، ما الذي تنوون فعله بالجائزة النقدية؟
سنقوم باستثمار الجائزة النقدية على النحو التالي:
- وضع خطط مالية تهدف إلى تحقيق المكاسب التي ستساعدنا بدورها في تمويل وتعزيز مشاريعنا التي لم تحظ بنصيبها من الجائزة .
- دعم فكرة إنشاء صندوق تعاوني لتوفير فرص النمو المستدام ودعم الأسر التي ينتمي إليها طلابنا .
- الاستثمار في البنية التحتية لإنتاج الغاز الحيوي، وتجميع الطاقة الشمسية، وتخزين مياه الامطار ما يلغي الحاجة لشراء أو نقل المياه . كما سنعمل على تركيب بيوت الزراعة الزجاجية لإنتاج الغذاء الذي سيلبي حاجة المدرسة . وسنتحول بالتالي إلى مدرسة مستدامة تقدم أرقى خدمات التعليم والمرافق للطلاب والمعلمين .
- السعي لتوفير ظروف أكثر ملاءمة لطلابنا الذين ينتمون لأسر محدودة الدخل من أجل الحصول على التقنيات الحديثة؛ وسيتم الاستفادة من هذه الجائزة لتقديم الأدوات اللازمة لتحسين نوعية حياتهم .
كيف يمكن أن تؤثر الظروف الحالية للسوق عليكم أو على إيمانكم الراسخ بنتائج هذه الحلول الضرورية؟
تؤثر قلة الموارد المالية سلباً على إقامة المشاريع، إذ لا يمكننا الحصول على المواد والأدوات اللازمة لتنفيذها . وهذا لا يعني بطبيعة الحال ثني عزيمتنا عن تنفيذ هذه المشاريع، لكننا ندرك ضرورة اتباع نهج مستدام يلائم التوقعات العالمية القادمة . ورغم كل ما نمر به من ظروف صعبة، إلا أننا نحاول الحفاظ على تفاؤلنا لأننا على يقين تام بأن فوزنا بهذه الجائزة سينعكس إيجاباً على تعليم الشبان اليافعين .
لك، ستمضي مسيرة الابتكار قدماً من خلال نمو السوق، إضافة إلى برامج من قبيل جائزة زايد لطاقة المستقبل .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.