تقول مويرا باين (17 عاماً)، الطالبة الأولى وعضو اللجنة البيئية في مدرسة الملكة إليزابيث الثانوية الثانية: "إن جائزة زايد لطاقة المستقبل تسعى إلى تكريم الجهود المميزة في مجالٍ غالباً ما يصعب فيه الحصول على اعتراف بجهودك" . تم اختيار مدرسة الملكة إليزابيث الثانوية الثانية، الواقعة على جزيرة مان بالمملكة المتحدة، ضمن القائمة النهائية لمرشحي "جائزة زايد لطاقة المستقبل" عن فئة المدارس الثانوية العالمية (أوروبا) . وتخطط المدرسة لتركيب نظام يجمع بين مرجل تدفئة بالكتلة الحيوية وعنفة تعمل بطاقة الرياح، وذلك بالشراكة مع دائرة الأشغال التابعة لوزارة التعليم في جزيرة مان . وفي ما يلي نص الحوار: كيف سمعتم بجائزة زايد لطاقة المستقبل؟ كان أحد مديري الإنتاج في برنامج "بيتر إنرجي" في جزيرة آيل أوف مان شاهد مقطع فيديو حول مشاريعنا البيئية على شبكة التلفزيون المحلية في الجزيرة، وأعجب بحماستنا لدرجة أنه جاء الى المدرسة للتحدث عن عمله في ما يتعلق بتغير المناخ . وهو الذي قدم لنا تفاصيل الموقع الإلكتروني لجائزة زايد لطاقة المستقبل، وأوضح أن الجائزة أطلقت فئة جديدة، هي جائزة المدارس الثانوية . ما الحافز الذي دفعكم للتقدم إلى جائزة زايد لطاقة المستقبل؟ بعد أن تم إبلاغنا بالموقع الإلكتروني، وقمنا بالتحقق من خلفية الجائزة، أدركنا أن مشاريعنا البيئية تندرج في فئة المدارس الثانوية . وكنا نقوم بجمع التبرعات منذ بعض الوقت بهدف الاستثمار في الموارد المتجددة والتخفيف من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون . وستمكننا الجائزة من المضي قدماً في نظام توربينات الرياح الكبيرة والفعالة، التي من شأنها أن تكمّل مرجل الكتلة الحيوية الجديد، كما ستتيح لنا مواصلة مشاريعنا الصغيرة الأخرى . ما الذي يحفزكم للقيام بهذه الجهود؟ انطلاقاً من فهمنا الحالي لآثار تغير المناخ، نعتقد أنه من المهم أن نغير من طرق استخدام الطاقة محلياً بهدف المساعدة في القضايا العالمية . وتتمثل إحدى القيم الأخلاقية لمدرستنا في أن لدى كل طالب مسؤولية تجاه الكوكب . ولذلك قمنا بتشكيل لجنة بيئية تبحث عن طرق جديدة لإلهام التلاميذ حول أهمية حماية البيئة، وتساعد على تقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن أنشطة المدرسة . وتم الاعتراف بالعمل الذي قمنا به في المدرسة من خلال هيئة المدارس البيئية، ومعهد جين غودال روست أند شوتس، ومؤسسة المواطنة (المملكة المتحدة)، وجائزة فولفو البيئية . وكان لذلك تأثير إيجابي على تعزيز مفاهيم توفير الطاقة في المدرسة . وأدت الحماسة المستمرة للطلاب والموظفين إلى مشروع طويل الأمد سيسهم في توفير الطاقة وتعزيز أنشطة مماثلة في المدارس الأخرى، فضلاً عن رفع حماسة وتوعية المجتمع ككل . ونأمل أن نتمكن من خلال "زرع البذور" من تشجيع مجتمعنا لتحمل المسؤولية في العيش بطريقة أكثر استدامة . ونعتقد أن مبادرات توفير الطاقة والحد من استخدام الوقود الأحفوري تعد أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لمستقبل كوكب الأرض . ونحن نعمل باستمرار على استكشاف أفكار جديدة والبحث في التقنيات المتاحة لتوفير وإنتاج الطاقة . في حال فوزكم بالجائزة، ما الذي تنوون فعله بالجائزة النقدية؟ كيف ستسهم الجائزة في دعم أعمالكم؟ ستسهم القيمة النقدية للجائزة في مساعدتنا على دفع تكاليف توربين لطاقة الرياح . وسيتم ربط الكهرباء التي ينتجها التوربين بشبكة الكهرباء في جزيرة مان، وستعوض بذلك عن تكلفة الكهرباء المستخدمة لتشغيل مرجل الكتلة الحيوية . وعندما يتوقف مرجل الكتلة الحيوية عن استخدام الحمولة الكاملة لتوربينات الرياح، يمكن استخدام الطاقة الزائدة عن طريق الشبكة الوطنية للجزيرة، ما يسفر عن خفض استخدام الوقود الأحفوري . وسيكتسب المشروع انتشاراً واسعاً، ونأمل أنه بنجاح المشروع سيتم تشجيع المؤسسات الأخرى لاستكشاف أنظمة مشابهة . كما يمكننا إنشاء نظام للبث المباشر عبر شبكة الإنترنت الداخلية لوزارة التعليم، حيث يمكن استخدام البيانات كأداة تعليمية للتلاميذ في جميع أنحاء الجزيرة . كما ستتمكن الإدارات الحكومية من الوصول إلى بيانات مباشرة وفورية من مرجل الكتلة الحيوية وتوربينات الرياح، فضلاً عن تكاليف التركيب والتشغيل .