إسلام آباد - أ ش أ رفض وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك، عرضا لجماعات «طالبان» لإبرام هدنة مشروطة.. قائلا: "إن الزعيم الطالباني عصمت الله معاوية يحاول بهذا العرض أن يملى إرادته على الحكومة، وهو أمر غير مقبول تماما". وأضاف مالك - في تصريح للصحفيين في مدينة سوكور بإقليم السند الجنوبي، اليوم الخميس - "إن الأعداء يريدون تعطيل النظام الديمقراطي في البلاد، ولكن سيتم إحباط مخططاتهم الشائنة بتوحيد الصف".. مهددا باعتقال أولئك الذين يروجون لأجندات خارجية، على حد وصفه. وكانت حركة طالبان الباكستانية، قد عرضت هدنة مشروطة على الحكومة الباكستانية، طالبت فيها بإنهاء مشاركة باكستان في الحرب الأفغانية، وأن تعيد صياغة دستورها وسياستها الخارجية بما يتفق مع القرآن والسنة. جاء هذا العرض في خطاب بعث به أمير حركة طالبان البنجاب عصمت الله معاوية إلى قناة «جيو نيوز» المحلية، وأيده المتحدث باسم حركة (طالبان) الباكستانية إحسان الله إحسان في مكالمة هاتفية من مكان مجهول. وطالب الخطاب ب"إلغاء جميع القوانين البغيضة في باكستان، وإعادة كتابة الدستور في ضوء القرآن والسنة". وقال إحسان: "إن طالبان الباكستانية على استعداد لعقد حوار هادف مع الحكومة"، مضيفا: "أن الحركة كانت دائما على استعداد للتفاوض، لكن الحكومة الباكستانية تتبع إملاءات خارجية ولن يتسن عقد أية محادثات إلا إذا كانت الحكومة لها السلطة والحرية لعقدها". وتابع: "إن اقتراح معاوية يتمتع بدعم كامل من طالبان الباكستانية وينبغي دراسته على أنه تعبير عن موقفها".. مؤكدا أن الحركة قد استدرجت للدخول في حرب مع باكستان من جبهتي أفغانستان وكشمير.. محملا الحكومة والجيش المسئولية عن ذلك. وحذرت حركة طالبان، من القيام بأية عملية عسكرية في شمال وزيرستان.. قائلة: "إن أية عملية جديدة في شمال وزيرستان سيكون مصيرها الفشل، حيث لم تستطع أمريكا مع 42 حليفا لها تحقيق أي نجاح".وقال إحسان: "إنه سيتعين على حكومة باكستان الآن أن تقرر ما تريد أن تفعله".