دعا الرئيس الافغاني حميد قرضاي حركة طالبان امس الى التصويت في الانتخابات الرئيسية التي ستجري في اب وعدم استهداف الانتخابات بهجماتها. وفي مؤتمر صحافي ، قال قرضاي ان على كل الافغان ان يسجلوا اسماءهم للحصول على بطاقات انتخابية والادلاء باصواتهم في انتخابات الرئاسة والمجالس المحلية التي ستجري في 20 اب. واضاف "كما انني اطلب من كل اشقائنا في طالبان وكافة الافغان الاخرين غير المتواجدين في افغانستان لمختلف الاسباب ويقفون في المعارضة ان ينبذوا العنف ثانية وليس فقط في يوم الانتخابات ولكن الى الابد".كما ذكر قرضاي بالاسم الحزب الاسلامي الذي يقوده رئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار الذي يقاتل الحكومة. وحث الرئيس الافغاني المسلحين على "وقف التضحية بالشعب الافغاني والانضمام الى بلادهم وتوفير الارضية للانتخابات في هذا البلد". وقال "يمكننا ان نقود هذه البلاد نحو المزيد من الاستقرار من خلال الانتخابات. يمكننا ان نحاول تحقيق السلام من خلال الانتخابات التي يمكن عبرها تحقيق التقدم في البلاد". من ناحية ثانية ، انتقد قرضاي حضور السفير الاميركي اجتماعا يدعو الى اللامركزية في الحكم في افغانستان ، مضيفا انه سيقاوم مثل هذه الخطوات بقوة. وقال ان تواجد السفير كارل ايكينبري في مؤتمر صحافي هذا الشهر دعا فيه احد منافسي قرضاي الى التغيير ، كان حساسا للغاية "ويثير المخاوف" خاصة بعد ان تحدث الاعلام الاميركي والبريطاني عن خطط وضعتها "واشنطن ولندن لتغيير هيكل الحكم في افغانستان لاضعاف الحكومة المركزية في افغانستان". ميدانيا ، اقتحم مسلحو طالبان موقعا للشرطة في ولاية هلمند جنوب افغانستان خلال الليل الفائت وقتلوا ثمانية من رجال الشرطة. في باكستان ، قالت الشرطة الباكستانية امس إن خمسة مسلحين موالين لبيعة الله محسود زعيم حركة طالبان باكستان قتلوا خلال تبادل إطلاق نار في مدينة كراتشي . فيما ذكرت تقارير إخبارية أن 12 مسلحا قتلوا خلال قصف الطائرات الحربية الباكستانية مواقع للمسلحين في منطقة وزيرستان الجنوبية. وفي وانا ، المدينة الرئيسية في جنوب وزيرستان قتل مسلحان في تبادل للقذائف مع قوات الامن . بدورهم ، اعلن مقاتلو طالبان مسؤوليتهم عن العملية التي نفذت الجمعة في كشمير الباكستانية (شمال) واكدوا انهم يريدون بذلك الثأر لعمليات القصف التي ينفذها الجيش الباكستاني على معاقلهم في جنوب وزيرستان. واكدت السلطات في قسم كشمير الذي تديره باكستان ان االمهاجم كان عنصرا من طالبان من جنوب وزيرستان. وقال حكيم الله محسود المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية التي يتزعمها بيت الله محسود احد قادة طالبان "لقد نفذنا هذا الهجوم".والهجوم الذي استهدف عربة للجيش في مظفراباد عاصمة كشمير الباكستانية ادى الى مقتل جنديين واصابة ثلاثة بحسب الجيش. وهي اول عملية تنفذ في الشطر الباكستاني من كشمير بحسب السلطات المحلية. وقال المتحدث "نحذر الحكومة من ضرورة وقف اعمال القصف الجوي على وزيرستان والا سنواصل شن مثل هذه الهجمات في كافة انحاء باكستان".