نددت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، اليوم بجريمة قتل مصور التلفزيون السورى حيدر الصمدى، وطالبت جميع الأطراف المعنيين بالنزاع إلى احترام الصفة المدنية للصحفيين. وقالت بوكوفا فى البيان: "أذهلنى مقتل حيدر الصمدى، كما أذهلنى الاستمرار فى الاعتداء على الصحفيين فى سوريا"، وتابعت بوكوفا: "إن حرية التعبير هى حق أساسى من حقوق الإنسان، وليس هناك من مبرر لاستخدام أى شكل من أشكال العنف ضد هذا الحق الأساسى، وعلى الجميع أن يحترموا الصفة المدنية للصحفيين والسماح لهم بمزاولة عملهم". الجدير بالذكر أن التلفزيون الرسمى السورى ذكر يوم 22 من الشهر الجارى، أن أحد مصوريه المتنقلين، حيدر الصمد، قتل قبل يوم رميا بالرصاص وهو خارج من منزله فى دمشق. وذكرت اليونسكو أنه بمقتل حيدر الصمدى، فإن عدد الصحفيين والعاملين فى التغطية الإعلامية من مواطنين، الذين قتلوا فى سوريا وصل إلى 41 شخصا عام 2012. اليونسكو هى الوكالة الوحيدة بين وكالات الأممالمتحدة المسندة إليها مهمة الدفاع عن حرية التعبير وحرية الصحافة، فالمادة الأولى من الميثاق التأسيسى لهذه المنظمة تطلب منها العمل "على ضمان الاحترام الشامل للعدالة والقانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس كافة دون تمييز بسبب العنصر أو الجنس أو اللغة أو الدين، كما أقرَّها ميثاق الأممالمتحدة لجميع الشعوب"، ومطلوب من المنظمة فى سبيل تحقيق هذه الغاية "أن تعزز التعارف والتفاهم بين الأمم بمساندة أجهزة إعلام الجماهير، وتوصى لهذا الغرض بعقد الاتفاقات الدولية التى تراها مفيدة لتسهيل حرية تداول الأفكار عن طريق الكلمة والصورة".