إسلام آباد (وكالات)- أسرت حركة طالبان الباكستانية أمس 22 جنديا على الأقل من قوات الأمن في هجمات على ثلاث نقاط تفتيش في شمال باكستان. وكانت هذه الحركة قد أعلنت في وقت سابق أنها وضعت شروطا لوقف إطلاق النار. وفي هذه الأثناء، أطلق بيلاوال بوتو الابن الوحيد لرئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة بنازير بوتو مسيرته السياسية، أمام آلاف من الأنصار الذين احتشدوا لإحياء الذكرى الخامسة لاغتيال والدته التي كانت من أشد معارضي التطرف الديني. وبنازير بوتو رئيسة وزراء باكستان مرتين (1988 حتى 1990 ومن 1993 حتى 1996) اغتيلت في 27 ديسمبر 2007، بعد تجمع سياسي في روالبيندي المدينة التوأم للعاصمة إسلام آباد بعيد عودتها من المنفى وعشية الانتخابات. واحتشد آلاف الأشخاص أمس في قرية جارهي خودا بوكس التي تضم ضريح بوتو، في إقليم السند بجنوب البلاد لتوجيه تحية لآخر "شهداء" عائلة بوتو الثرية التي أعطت باكستان أول زعيم منتخب ديموقراطيا، وهو ذو الفقار علي بوتو والد بنازير بوتو الذي حكم البلاد بين 1971 و1977 قبل أن يعدمه المجلس العسكري في السنة التالية. وانتحبت النساء أمام الضريح فيما قبلت أخريات ضريح بنازير ورددن "فلتحي بوتو"، و"يجب معاقبة قتلة بوتو" التي لم تتضح بعد ظروف اغتيالها، و"بوتو لا تزال حية". وقال بيلاوال بوتو- زرداري "بوتو هي عاطفة، حب.. بنازير حية في قلوبنا وستبقى إلى الأبد. لكن لماذا تهرق دماء الذين يحبون الديموقراطية"، متهما السلطة القضائية بأنها لم تحاكم قتلة والدته. وأضاف بيلاوال "عندما لا يوجد قضاء، تفرض قوى مثل طالبان قانونها"، مرددا شعار جده ذو الفقار مؤسس حزب الشعب الباكستاني "روتي، كبرا، مكان (المأكل والملبس والمسكن". وبعد خمس سنوات على اغتيال بنازير، يتطلع حزب الشعب الباكستاني إلى ترشيح جيل ثالث من عائلة بوتو استعدادا للانتخابات النيابية المقررة في الربيع. وقال رئيس الوزراء رجا برويز أشرف "اكتسب الحكمة والتعقل الكافيين ليتولى مسؤولية الحزب". وذكر والده الرئيس آصف علي زرداري "أنهى دروسه وحان الآن وقت تدريبه السياسي". ... المزيد