طهران (وكالات) - أعلنت طهران أمس أنها ستسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة موقع بارشين العسكري في حالة نزع فتيل التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة منشآت نووية إيرانية. في حين أقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وزيرة الصحة ماريزه وحيد دستجيردي وهي المرأة الوحيدة في الحكومة الإيرانية، بعد زيادتها أسعار بعض الأدوية بسبب انخفاض قيمة العملة الإيرانية. ونقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا) عن نائب وزير الخارجية الإيراني حسن قشقاوي قوله إنه "في حالة نزع فتيل التهديدات الخارجية، يمكن أن يسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش بارشين". كما نقل موقع "إيران دبلوماسي" على الإنترنت تعليقات نائب وزير الخارجية تحت عنوان "شرط إيران لتفتيش بارشين". كانت إسرائيل قد ألمحت إلى أنها مستعدة لمهاجمة إيران لعرقلة تطويرها لأسلحة نووية. وقالت إيران إن المشروعات النووية مخصصة فقط للأغراض السلمية ونفت المزاعم بأن لها برنامج سري لتطوير أسلحة نووية. وتعتزم إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية استكمال مفاوضاتهما في منتصف يناير بشأن تفتيش موقع بارشين العسكري قرب طهران الذي تقول تقارير استخباراتية غربية إنه يتم به تجريب أجزاء لأسلحة نووية. ويعد تفتيش الموقع إحدى الخطوات الرئيسية نحو تحقيق انفراجة في النزاع الدائر منذ عشرة أعوام حول برامج إيران النووية . من جهة أخرى أقال نجاد أمس وزيرة الصحة ماريزه وحيد دستجيردي التي اقترحت زيادة أسعار بعض الأدوية بسبب ارتفاع سعر الدولار أمام الريال الإيراني والعقوبات الاقتصادية الغربية. وهذه العقوبات وإن كانت لا تستهدف القطاع الصحي مباشرة، إلا أنها تؤثر بشدة على استيراد المواد الطبية بسبب العقوبات المصرفية التي تجمد التعاملات المالية. وقد اعترض نجاد على هذه الزيادة وأقال وزيرة الصحة. واستنادا إلى الأرقام الرسمية، حققت إيران اكتفاء ذاتيا من الإنتاج الدوائي بنسبة 97% إلا أنها مضطرة إلى استيراد المواد الأساسية لصنع عدد كبير من هذه الأدوية. وفي تشرين أكتوبر أقر مسؤول إيراني بأن أسعار الأدوية المصنعة محليا ارتفع بما بين 105 إلى 20% في ثلاثة أشهر وبما يتراوح بين 20 % إلى 80% بالنسبة للمنتجات المستوردة.