اصدر الداعية والشيخ السلفي عبدالله بن فيصل الاهدل رئيس المركز العلمي والدعوي بحضرموت بيان على الاحداث والضربات الجوية وتكرار الاعتداءات الامريكية على الاراضي اليمينة بحضرموت كما دعا الاهدال عنالصر القاعدة الى توقيف الاغتيالات والتصفيات بالقيادات الامنية والعسكرية الامناء نت ينشر نص البيان تكررت الاعتداءات الأمريكية على أراضينا منذ المعجلة في أبين إلى الضربات المتوالية في ضواحي القطن مرورًا بالحادث الأليم في رداع وأخيراً في الشحر. وهي ضربات تحصد أرواح الأبرياء الذين يذهبون ضحية هذا الصلف الأمريكي مستغلًا الانقسام السياسي والعسكري في بلادنا ومستغلًا فرقة الأمة وتشرذمها .. ونحن نذكر بما يلي : 1- نذكر الأمريكان أولًا بعاقبة الظلم والظالمين وسنة الله في مصارع الأمم المتجبرة (( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ )) [ هود : 102 ] (( وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ )) [ محمد : 13 ] (( فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ )) [ الزخرف : 8 ] . ومن رحمة الله وعدله أن يمهل ولا يهمل لعلهم يرجعون كما قال - تعالى - : (( وَأُمْلِي لَهُمْ )) [ الأعراف : 183 ] , وقال – صلى الله عليه وسلم - : (( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته )) ومن رحمته وعدله - جل وعز - أنه في فترة الإملاء والإمهال يذكر بالعذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون (( وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )) [ السجدة : 21 ] . ولينظروا كيف فعل الله بالنازيين والفاشيين وكيف آل الاتحاد السوفيتي بعد أن كان قوة عظمى , واليوم اقتصادهم - أعني الأمريكان - يرثى له والله يذكرهم بهذا العذاب الأدنى لأنهم ظلموا هذه الأمة بدعم الأنظمة الدكتاتورية المستبدة التي تحكمها ودعموا الكيان الصهيوني وسطوا على ثرواتها .. وأنتم اليوم - أيها الأمريكان - والعالم الظالم معكم ترون المجازر اليومية في سوريا يذبح فيها أطفال هذه الأمة وشيوخها ونساؤها ولم نرَ تدخلًا عسكريًا كما فعلتم في العراق . ولا نشك أن هذه الحرب البشعة التي تجري الآن على أرض الشام أمام مرأى منكم ومن العالم وهو لا يحرك ساكنًا , لا نشك أن الله سينتقم منكم ومن هذا العالم الظالم . فنحن نطالبكم بالكف عن ظلم هذه الأمة , والكف عن هذا القتل الذي يطال الأبرياء والذي يدخل في إطار إرهاب الدولة 2- نذكر الحكومة اليمنية وجميع المتنفذين المعنيين بهذه المسألة بأن موالاة الأمريكان ردة عن الإسلام كما قال - تعالى - :(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ . فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ . وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ . يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ . إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ . وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ )) [ المائدة : 51-56 ] . ونحن نطالب الحكومة اليمنية بوضع حدٍّ لهذه الانتهاكات وطرد السفير الأمريكي , ونطالبها بفتح باب الحوار فإنه خير وأحسن تأويلًا من هذه الضربات الجوية التي ستكون نتائجها عكسية وستؤدي إلى الحالة الباكستانية . وليعلم الأمريكان ومن أعانهم أن هذه الاعتداءات هي في مصلحة العنف والغلو وهي أكبر مسوغ لعمل القاعدة . 3- نذكر شباب القاعدة وأنصار الشريعة بحرمة الدم المسلم ونطالبهم أن يكفوا أيديهم عن الاغتيالات والتصفيات , فإن هذه الأعمال علاوة على أنها لا تحل في شريعتنا فإنها تعود بالضرر البالغ على سمعة الجهاد الإسلامي ويتضرر منها الشباب المجاهد نفسه قبل غيره كما يتضرر منها عموم المسلمين , وعليهم أن يراجعوا العلماء الربانيين ويصدروا عن رأيهم بدلًا من الاجتهادات الفردية التي عادت على الأمة بالضرر . 4- نؤكد أن ما تقوم به أمريكا ومن أعانها من العملاء المحليين مخالف لأحكام الشريعة الإسلامية والقوانين الدولية , وهو داخل في دائرة الإعدام خارج نطاق القانون , وقتل المتهمين قبل المحاكمة وقبل إثبات التهم المنسوبة لهم . وننصح الحكومة اليمنية أن تفكر في مصالحها الوطنية ومصالح رعاياها ولا تنساق مع الهوى الأمريكي فإن أمريكا لا تفكر إلا في مصالحها الخاصة الضيقة ولا تفكر في مصلحة اليمن , ونخشى أن يتسبب ما يجري اليوم من تفريط في السيادة اليمنية في جر البلاد إلى دوامة العنف والحرب الأهلية . 5- نطالب القبائل اليمنية والمكونات السياسية والأحزاب والتكتلات ومنظمات المجتمع المدني أن تقف صفًا واحدًا ضد هذه الضربات محافظة على سلامة المواطنين اليمنيين وأمنهم وأرواحهم وأموالهم وأراضيهم . ويجب أن يكون هذا موقفًا جماعيًا وقويًا نصحًا لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم