لندن - أ ش أ ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن النزاع المحتدم بين الولاياتالمتحدةوروسيا حول تبني أمريكيين أطفال روس يكشف عن "الوجه القبيح" لكلا الدولتين وإفلاسهما سياسيا. وأوضحت الصحيفة - في مقال افتتاحي أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت اليوم السبت - أن القانون الذي صادق عليه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يحظر على الأمريكيين تبني أطفال من روسيا، ردا على قانون "ماجنتيسكي" الذي أقره مجلس الشيوخ الأمريكي مؤخرا والقاضي بفرض عقوبات على أي مواطن أو مسؤول روسي يثبت تورطه في انتهاكات حقوق إنسان، ربما قد وضع حدا للحرب الباردة بين البلدين؛ ليس عن طريق اعتماد حلول ناضجة بل للأسف عن طريق سلسلة من النزاعات "التافهة والضيعة" التي تقضي على حياة عوام المواطنين وتظهر الوجه القبيح لأنظمتهم الحاكمة. ورأت الصحيفة البريطانية أن النزاع بين موسكو وواشنطن حول هذا الشأن لا يستهدف في الحقيقة الحفاظ على حقوق الأطفال، كما يزعم المسؤولون في كلا البلدين، بل هو في الأساس صراع بين ما كانتا يوما قوتين عظميتين تريد كل منهما التباهي بقيمها ومبادئها والنيل من الأخرى. وأردفت الصحيفة تقول: "فإذا ما أردات روسيا الحفاظ على حقوق أطفالها الذين تتبناهم عوائل أمريكية، فليس من الضروري أن تعمد إلى فرض قانون يحظر تبينهم من قبل أمريكيين يضر بحياة الآلاف من الأطفال الروس الأيتام، بل كان حريا بها أن تصادق على اتفاقية (لاهاي) المتعلقة بحماية الأطفال والتعاون الدولي فيما يتصل بشؤون التبني وأن تعمل سويا مع الدول الأخرى لضمان سريان ما نصت عليه الاتفاقية وإخضاعها لمراقبة وتدقيق حتى تحقق أهدافها المرجوة".