عبدالرحيم حسين، وكالات (رام الله، عمان)- دعا أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، في رام الله أمس، إلى إقرار أسلوب جديد لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وعدم الاكتفاء بإدارته كما يجري منذ 20 عاماً، وجدد المطالبة بوقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية فوراً، معلناً أن موضوع فلسطين سيعود إلى مجلس الأمن الدولي بتأييد عربي كامل واتفاق مع الدول الأوروبية. وقام العربي ومساعده لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة محمد صبيح ومستشاره السياسي علي عرفات ووزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو بزيارة إلى رام الله، حيث بحثوا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الأوضاع السياسية والاقتصادية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، والخطوات الواجب اتخاذها في المحافل الدولية لدعم قرار الأممالمتحدة بمنح فلسطين وضع دولة مراقب غير عضو فيها، وسبل مواجهة التصعيد الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية الرامي إلى عزل القدس الشرقية وتهويدها، وجهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. وقال العربي، في مؤتمر صحفي مشترك مع عمرو ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، «لا يمكن الاستمرار في الترتيبات والأسلوب المتبع منذ 20 عاماً لحل القضية الفلسطينية». وأضاف «هذا أسلوب يضيع الوقت ويحقق فقط مطالب وأهداف إسرائيل التوسعية. لذلك نرجو من الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة الرئيس باراك أوباما، الذي من الواضح أنه مستعد للقيام بدور مهم في عملية السلام، اختلاق أسلوب لإنهاء النزاع وليس لإدارة النزاع». وذكر العربي أن الهدف الأساسي لزيارته رام الله برفقة عمرو، هو تهنئة عباس على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بترقية مكانة فلسطين إلى دولة مراقب غير عضو فيها يوم 29 نوفمبر الماضي. وقال «بحثنا مع الرئيس عباس الخطوات المحددة التي سوف تلجأ إليها فلسطين بتأييد تام وكامل من الدول العربية وبالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي والدول الخمس الكبرى لتغيير المعادلة بعد قرار الأممالمتحدة، وهناك خطة عربية حول كيفية التحرك السياسي العربي المشترك بعد حصول فلسطين على صفة دولة مراقب، لتنفيذ انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967». وأوضح أن مشاورات سياسية ستجرى مع مجلس الأمن الدولي والدول المؤثرة التي يمكن أن تساعد في هذا الشأن، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة. وبشأن الأزمة المالية الخانقة للسلطة الوطنية الفلسطينية، قال العربي «إن تعهدات الدول العربية بتوفير شبكة أمان مالية للسلطة الفلسطينية بقيمة 100 مليون دولار شهرياً لم يتحقق منها شيء حتى الآن». وأضاف «اتفقت مع عباس على خطوات عملية ومحددة لمطالبة الدول العربية بالوفاء بتعهداتها، حيث سيتم التحرك خلال الأيام المقبلة وسنرى النتيجة». وقال عمرو «أحمل رسالة دعم وتأييد من شعب مصر ومن القيادة المصرية إلى أشقائنا في فلسطين، ووجودي هنا هو واجب، كما الحملة التي قامت بها مصر لتأييد فلسطين ودعمها في الأممالمتحدة واجب وليست منة». وأضاف أن العالم يعترف بأن أرض فلسطين محتلة وليس متنازعاً عليها، كما تدعي إسرائيل. ... المزيد