بتكليف من السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، وتحت رعاية خالد بن هلال بن سعود البوسعيدى وزير ديوان البلاط السلطانى، أقيم مساء أمس السبت، حفل تسليم جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب بحضور وزير الثقافة المصرى د.محمد صابر عرب. وقال وزير ديوان البلاط السلطانى، إن الاحتفال بتسليم هذه الجائزة التى أنشئت بموجب المرسوم السلطانى رقم ( 18 / 2011) يأتى تتويجا للحرص السامى على ترسيخ قيم المنافسة بين الأدباء والمثقفين، ودعما للحركة الثقافية والفكرية باعتبارها سبيلا للبحث والتجديد فى المجالات التى تعنى بها هذه الجائزة، ومنها الأعمال الأدبية والإنسانية والاجتماعية والفنية، كاللغة والتاريخ والشعر والرواية والقصة القصيرة والموسيقى وغيرها من المعارف ذات الصلة، مشيرا إلى أن تكريم المثقفين والفنانين والأدباء على إسهاماتهم سيمثل حافزا لهم لبذل مزيد من العطاء والإنتاج الفكرى والأدبى والفنى. وقام البوسعيدى بتسليم جوائز المسابقة للفائزين وهم الباحث الدكتور محسن بن حمود الكندى فى مجال الثقافة عن كتابه (الشيبة أبو بشير السالمى)، والكاتب القاص محمود بن محمد الرحبى فى مجال الأدب عن قصته (ساعة زوال)، والفنان التشكيلى رشيد بن عبد الرحمن البلوشى فى مجال الرسم والتصوير الزيتى عن لوحته بعنوان (الأرزاق)، وحصل كل فائز فى المسابقة على مبلغ ( 50 ) ألف ريال عمانى، ومنح كذلك وسام الاستحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب. من جهته قال الدكتور محمد صابر عرب، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إنه كان ضمن لجنة التحكيم فى فرع التاريخ، مؤكدا على أن "هذه الجائزة هى جائزة مهمة ويتم منحها بالتناوب دوريا كل سنتين، بحيث تكون جائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب فى عام يتنافس فيه العمانيون إلى جانب إخوانهم العرب، ويمنح الفائز وسام السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، بالإضافة إلى مبلغ مالى وقدره مائة ألف ريال عمانى، وجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب فى العام الآخر وتكون للعمانيين فقط، وتمنح الجائزة فى مجالات الثقافة والفنون والآداب، ويمنح الفائز بالجائزة وسام الاستحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب ومبلغ مالى قدره خمسون ألف ريال عمانى. وأضاف عرب، "أنا سعيد بحضورى هذه الاحتفالية الثقافية الكبيرة، وخاصة أننى عشت فى عمان فترة طويلة فى بداية حياتى العملية، فهناك ملامح بين البلاد التى لديها رصيد حضارى مثل مصر وعمان، والعمانيين لهم تاريخ عريق جدا عمره أكثر من 4 آلاف سنة، والمصريون أيضا لهم تاريخهم المعروف، وفكرة الأصالة والجذور تجعل هناك قدر من الوعى والحب والترابط بيننا وبينهم والعمانيون بطبيعتهم طيبون، ونشروا ثقافتهم بكل ود واحترام وجعلوا العالم يحترمهم".
