الكابتن محمود الجوهري، المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر الأول، ومستشار رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، هو أبرز الرياضيين الذين رحلوا عن عالمنا في عام 2012 نظراً لما يمثله الجنرال من قيمة وقامة كبيرة في عالم كرة القدم المصرية والعربية والأفريقية بل والعالمية أيضاً . انتقل الجوهري إلى جواره ربه يوم الاثنين الموافق 3 سبتمبر 2012، عن عمر يناهز الرابعة والسبعين عاماً بعد إصابته بجلطة دماغية ونزيف حاد في المخ نقل على إثره إلى مستشفى المركز العربى الطبى بالعاصمة الأردنية عمان لإجراء الفحوصات الطبية ورقد بالمستشفى لبضعة أيام قبل أن تفيض روحه. وعم الحزن على أسرة الرياضة العالمية والعربية بعد وفاة الفارس النبيل محمود الجوهري الذي حقق لبلده وللكرة العربية والأفريقية والعالمية الكثير من الإنجازات، وتسابق الجميع لتقديم العزاء في وفاته وأقامت له مصر جنازة عسكرية، ونعاه رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي: ''خالص العزاء للشعب المصري في وفاة الكابتن محمود الجوهرى فقيد الرياضة المصرية والعربية، تقبله الله في الصالحين، وألهم أهله الصبر والسلوان''. وقبل أن يختتم العام 2012 قام الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" بتخليد اسم الجوهري ومنحه لقب الأسطورة على عطائه الكبير للكرة العربية والأفريقية وقد تسم نجله أحمد الجوهري مدير التسويق باتحاد الكرة المصري الجائزة خلال الحفل الذي أقيم في العاصمة الغانية داكار يوم 20 ديسمبر 2012 . تاريخ حافل بالعطاء سيبقى الجوهري رغم رحيله عن عالمنا في ذاكرة الرياضة المصرية والعربية والأفريقية كأحد أكبر وأبرز المدربين في تاريخ كرة القدم المصرية والعربية لأنه صاحب انجازات تاريخيه فهو المدرب المصري الوحيد الذي وصل بالفراعنة لنهائيات كأس العالم عام 1990 بإيطاليا.. وهو المدرب الوحيد الذي هتفت باسمه جماهير كرة القدم المصرية وشجعته. اسمه الحقيقي محمود نصير يوسف الجوهري من مواليد عام 1938م وتمتد جذوره إلى الشيخ أحمد الجوهري الكريمي الخالدي الذي أنجب ولدين الأول عبد الفتاح "الجد الأكبر لمحمود الجوهري" وهو أحد قادة ثورة القاهرة الثانية ضد الحملة الفرنسية وأخوه محمد الجوهري هو من أقنع القائد الفرنسي نابليون بونابرت بالخروج من الجامع الأزهر بعدما اقتحمه الفرنسيون للسيطرة على القاهرة. عمل الجوهري ضابطاً بالجيش المصري وشارك في انتصار حرب أكتوبر عام 1973م حيث كان ضابطاً برتبة مقدم، وخرج من الخدمة برتبة عميد في سلاح الإشارة، بدأ حياته الكروية، لاعباً بالنادي الأهلي، وانضم لمنتخب مصر الأول في الفترة من 1955م حتى 1966م، ولكنه أعتزل كرة القدم مبكراً بسبب إصابة تعرض لها في ركبته فأتجه إلي التدريب، وعمل مدربا لفريق النادي الأهلي في بداية ثمانينيات القرن الماضي ثم تولي تدريب المنتخب المصري في سبتمبر عام 1988م واستطاع الوصول به إلي كأس العالم عام 1990م لثاني مرة في تاريخه بعد المرة الأولى عام 1934. فاز منتخب مصر تحت قيادة الجوهري بلقب بطولة أفريقيا في عام 1998م ببوركينا فاسو، ليكون أول مدرب يفوز بالأمم الأفريقية لاعباً ومدرباً حيث حصل علي الكأس مع منتخب مصر عام 1959م وكان هداف البطولة ،كما قاد منتخب مصر للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية عام 1992م.