قال أطباء إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تحقق "تحسنا كبيرا" في العلاج من التخثر الدموي الذي أكتشف في منطقة بين المخ والجمجمة. وأوضحوا أنها ستشفى تماما وستغادر المستشفى حالما يكتمل علاجها بمضادات التخثر. وكانت السيدة كلينتون البالغة من العمر 65 عاما قد أدخلت إلى مستشفى في نيويورك الأحد بعد تعرضها لارتجاج في الدماغ في وقت سابق من هذا الشهر أدى إلى تعرضها إلى الاغماء. ومن المقرر أن تسلم كلينتون منصبها مع بداية الدورة الرئاسية الثانية الى السيناتور جون كيري خليفتها المعين من قبل الرئيس الامريكي باراك أوباما. وقال الأطباء إن الفحص بالرنين المغناطيسي الذي خضعت له الأحد كشف عن وجود تخثر في الوريد الواقع بين المخ والجمجة خلف الاذن اليمنى. وقالت الدكتورة ليزا بارداك والدكتورة جيجي البيومي اللتان تتوليان علاجها في البريسبيتاري بنيويورك إن اصابتها لم تتسبب بأي أذى او تلف عصبي. واضافت الطبيبتان في بيان لهما أن وزيرة الخارجية بدت بمعنويات جيدة "متفاعلة مع اطبائها وعائلتها وكادرها في العمل". وقال المتحدث باسم كلينتون فيليب رينيه إن الاطباء اكتشفوا التخثر اثناء الفحص الروتيني بالرنين المغناطيسي، مضيفا إنها عولجت منه باعطائها موادا مضادة للتخثر. وكانت تقارير أفادت بأن كلينتون قد تعرضت لفيروس في المعدة قاد إلى اصابتها بجفاف حاد وتعرضها للاغماء. ومن المقرر أن تقدم كلينتون شهادتها أمام لجنة من الكونغرس في يناير/كانون الثاني بشأن الهجوم على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية في سبتمبر/أيلول. وقد قتل في الهجوم السفير الامريكي في ليبيا وثلاثة موظفين أمريكيين. وتولت كلينتون منصب وزير الخارجية في بداية الدورة الأولى من رئاسة الرئيس الامريكي أوباما في يناير/كانون الثاني عام 2009. وكانت آخر جولاتها الخارجية رحلتها الى دبلن في ديسمبر/كانون الاول، وهي معروفة بالتزامها بجدول رحلات وجولات خارجية مرهق. وتقول وكالة أسوشييتد برس إن كلينتون وزير الخارجية الأكثر سفرا في تاريخ الولاياتالمتحدة، إذ زارت 112 بلدا اثناء توليها منصب وزير الخارجية الامريكية. وكان الرئيس الامريكي أوباما قد رشح السيناتور الديمقراطي جون كيري الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس لتولي منصب وزير الخارجية خلفا لكلينتون. وسبق أن كررت كلينتون القول أنها تنوي البقاء في منصبها لدورة واحدة فقط.
