القاهرة - أ ش أ المدينة هي الخيط الذي يربط أطراف هذه المجموعة القصصية، المدينة الأخرى، أناس من أجناس وبلدان شتي، لغات ولهجات متعددة، طقوس واحتفالات تذكر أصحابها بنعمة النسيان، والمدينة أيضا بشوارعها ومقاهيها هي التي تنفي نفسها بنفسها، عندما تستدعي مدنا أخرى بعيدة بدورها في الزمان والمكان، مدنا كانت تقاوم الاختفاء بالكلام. يرحل بنا وائل عشري في مجموعته القصصية "الإغراء قبل الأخير للسيد أندرسون"،الصادرة حديثا عن مكتبة "الكتب خان"، في متاهات القول ومتاهات المدن، يستيقظ خياله في تلك المدينة الأخرى، حيث السؤال العابر عن الفرق بين المقهى والبار، عنحكاية "الشيخ ذي السرين" وسط آخرين، أو عن الكلب الذي لا يعرف للكلب سبعين اسما،قد يأتي رده من المعري، أو الجاحظ، أو متكلم لا يشق له غبار، أو "نانسي"، المرأة الأمريكية العجوز التي لا علم لها باللغات الأجنبية. وائل عشري ولد بالقاهرة في 1974، وتخرج من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية في 1995، وحصل علي دكتوراه في الأدب العربي الحديث من جامعة نيويورك في 2009. صدرت له من قبل "سأم نيويورك" - قصص- عن دار شرقيات في 2005 ويعمل بتدريس الأدب العربي الحديث في جامعة تمبل بمدينة فلادلفيا بالولايات المتحدة.