القاهرة، نيويورك (ا ف ب، رويترز) - أعلن صندوق النقد الدولي في بيان أمس الأول أن المسؤول في الصندوق عن الشرق الأوسط وآسيا الوسطى مسعود احمد سيزور مصر اليوم الاثنين لإجراء محادثات حول قرض تبلغ قيمته 4٫8 مليارات دولار تم تجميده الشهر الماضي بسبب الاضطرابات السياسية في البلاد. وقالت هذه الهيئة المالية، التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، إن مسعود أحمد سيزور مصر بدعوة من السلطات المصرية لمناقشة "الصعوبات" الاقتصادية في البلاد والبحث في "دعم ممكن" من الصندوق. وأكد البيان أن المحادثات ستتركز على "التطورات الاقتصادية الأخيرة ومشاريع برامجها ( السلطات المصرية ) الهادفة إلى مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية في مصر وإمكانية تقديم دعم من قبل صندوق النقد الدولي لمساعدة مصر على مواجهة هذه التحديات". وكان رئيس الوزراء المصري هشام قنديل صرح بأن القاهرة تريد استئناف المحادثات المعلقة منذ ثلاثة أسابيع مع صندوق النقد الدولي حول طلب بمنح مصر قرضا. واتفقت مصر مع الصندوق في 20 نوفمبر على خطة مساعدة بقيمة 4,8 مليارات دولار لمدة 22 شهراً من اجل سد النقص في المالية في السنة المالية 2013- 2014. وعلق طلب المساعدة هذا في 11 ديسمبر "بسبب الوضع السياسي في البلاد"، حيث كان الرئيس الإسلامي محمد مرسي يواجه أسوأ أزمة سياسية منذ توليه الرئاسة في يونيو الماضي. وكانت مصر قد جمدت حينذاك زيادة الرسوم التي تهدف إلى إصلاح الحسابات العامة بناء على الأهداف التي ناقشتها مع صندوق النقد الدولي، لتجنب تأثير خطوة كهذه على الوضع الاقتصادي والاجتماعي. ويواجه الاقتصاد المصري أزمة خطيرة منذ سقوط حسني مبارك مطلع 2011 تحت ضغط ثورة شعبية، مع انخفاض عائدات السياحة الذي أدى إلى تراجع احتياطي العملات الصعبة وانهيار الاستثمارات الأجنبية. تعديل وزاري وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية السبت أن تعديلاً وزارياً سيشمل عشرة وزراء بينهم وزير المالية أمس. وأوضحت الوكالة أن أستاذ الاقتصاد المرسي السيد حجازي سيتولى حقيبة المالية خلفاً لممتاز السعيد أحد أهم المسؤولين في المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي. ... المزيد