حذر مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ من دعوة الشباب السعودي إلى الجهاد في سورية، مؤكدا أن دعم السوريين "بالمال قد يكون أفضل". وخلال لقاء مع خطباء المساجد في الدمام شرق السعودية، قال المفتي "أنا لا أؤيد خروجهم للجهاد مهما كان"، في إشارة إلى شباب السعودية، وعلل موقفه بأنهم سيذهبون إلى أماكن غير معروفة. وقال إن "خروج الشباب للجهاد في سورية غير مناسب لأنهم قد يكونوا ذاهبين إلى أماكن غير معروفة ولا يعلمون تحت أي لواء ينخرطون، وقد يوقعهم في أشياء غير مناسبة ويكونوا هدفا سهلا لأعدائهم"، مستشهدا بما "حصل لبعض من خرجوا إلى الجهاد من قبل وأصبحوا يباعون ويشترون بيع النخاسة في العراق وأنا لا أؤيد خروجهم للجهاد مهما كان". وأضاف الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ أن "الدعاء للسوريين ومساعدتهم بالمال قد يكون أفضل لهم وهو ما يلزمهم"، واشترط أن "يكون دعمهم بالطرق النظامية". هل تؤيد فتوى مفتي السعودية؟وكان أحد أعضاء هيئة كبار العلماء السعودية أصدر في يونيو/حزيران الماضي فتوى تقضي بتحريم الجهاد في سورية على السعوديين دون إذن من السلطات، وذلك بعد تصاعد الدعوات إلى ذلك في شبكات التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت. يذكر أن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل كان قد قال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري محمد كامل عمرو في الرياض إن "الخروج السلمي من الأزمة السورية مطلوب ومرغوب عربيا ودوليا"، مؤكدا أن طريقة وشروط الخروج تتوقف على الشعب السوري نفسه. وكانت الأممالمتحدة قد قدرت عدد القتلى في سورية بنحو 60 ألفا منذ اندلاع الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد في مارس/آذار عام 2011 وحتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وهذه بعض التغريدات على تويتر تظهر بعض ردود فعل المغردين على فتوى مفتي السعودية: