وذكر سكان المخيم لمراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط بدمشق أن الاشتباكات شملت معظم أرجاء المخيم خاصة شوارع فلسطين واليرموك والثلاثين وحي التقدم. وقال شهود عيان إن المخيم يعاني أزمة إنسانية آخذة في التفاقم نتيجة نقص المواد الغذائية والخبز والخضراوات. وعلي صعيد الأحداث في ريف دمشق, أشارت مصادر سورية محلية إلي أن العديد من القذائف الهاون التي سقطت في المليحة أسفرت عن سقوط عدد من القتلي. وفي غضون ذلك أكدت الخارجية الأمريكية أن خطاب الرئيس السوري بشار الأسد الأخير, الذي طرح خلاله مبادرة لحل الازمة السورية, ما هي إلا محاولة أخري من جانب النظام للتشبث بالسلطة, وقالت' انه لم يقدم شيئا للنهوض بالشعب السوري في تحقيق عملية الانتقال السياسي'. واعتبرت المتحدثة باسم الوزارة' فيكتوريا نولاند' في بيان رسمي أمس أن مبادرة الأسد بعيدة عن الواقع, وتقوض جهود يبذلها الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي, ولا تسمح سوي باستمرار النظام في قمعه الدموي للشعب السوري. وأضافت: أن نظام الأسد عامل شعبه بوحشية لما يقرب من عامين, وحتي مع حديث الأسد عن الحوار, فإن النظام يؤجج التوترات الطائفية عن عمد ويواصل قتل شعبه من خلال مهاجمة المدن والقري السنية في المناطق المختلطة بجبل الأكراد وجبل التركمان في محافظة اللاذقية. ورأت المتحدثة أن الأسد فقد كل شرعية, ويجب أن يتنحي لإتاحة الفرصة لتحقيق حل سياسي وتحول ديمقراطي يلبي تطلعات الشعب السوري. وفي فيينا, أكد دبلوماسي نمساوي رفيع المستوي ضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد فورا من أجل إحلال السلام في سوريا والحفاظ علي التراث الثقافي فيها. وقال الدبلوماسي إن القيادة السياسية في بلاده تشدد علي وجوب تنحي الأسد لأن سوريا تحتاج إلي زعيم جديد يحب شعبه كثيرا الأمر الذي من شأنه تمهيد عملية إحلال السلام وتحسن الأوضاع في سوريا. وأشار الي أن خطاب الأسد لم يقدم شيئا جديدا لدفع عملية الانتقال السياسي في سوريا, معتبرا أن كلمة بشار الأسد محاولة أخري من قبل النظام للتشبث.