مواضيع ذات صلة صدمت من خطاب بشار الذي كرر ما قاله منذ البداية وكأن شيئا لم يحصل القاهرة اعتبر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني خلال زيارة الى القاهرة امس ان التقارير التي اشارت الى نية قطر الهيمنة على قناة السويس هي «نكتة ومزحة سخيفة» طرحت في اطار الاستهلاك المصري الداخلي. وقال الشيخ حمد في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء المصري هشام قنديل بعد اجتماع مع الرئيس المصري محمد مرسي، ردا على سؤال عن «الهيمنة القطرية على قناة السويس» ان «نكتة الهيمنة قناة السويس هي مزحة سخيفة»، مضيفا ان «دولة بحجم مصر ومقدراتها البشرية والاقتصادية لا يمكن الهيمنة عليها من قبل أي دولة أخرى وسمو الأمير يعترف بدور مصر. ونحن نؤكد تقديرنا لكل أدوار مصر». وأضاف: «يتم استخدام كلمة الهيمنة القطرية من قبل البعض في مصر للاستهلاك المحلي لشؤون تخصكم أنتم. ومن يختار القيادة في مصر هو الشعب ونحن نتعامل مع الجهة المنتخبة من قبل الشعب المصري»، واضاف ساخرا: «حتى لو سمحتم لنا بالتصويت فلن نؤثر على نتائج انتخاباتكم». واوضح: «اما بالنسبة لقناة السويس فقد اوضح سمو ولي العهد هذا الموضوع، وقال اننا لم نسمع عن هذا الموضوع الا في الصحافة. لم نتحدث عن قناة السويس لا بتطوير ولا شراء ولا بيع ونأسف ان يتم الزج بنا في هذا الموضوع. ونحن كل هدفنا أن نتعامل مع مصر كأشقاء. الشعب القطري يحب الشعب المصري. وقناة السويس شريان رئيسي لمصر وجزء من تراث مصر ومقدراتها». وتدخل قنديل موضحا ان «الاستثمارات في مصر مفتوحة للجميع وفق القوانين المصرية والسياسة المصرية. واستغرب ان يجري الحديث عن سيطرة اذا جاء احد من الاشقاء للاستثمار في مصر». واشار بن جاسم الى ان المساعدة القطرية التي قدمت لمصر حتى الان بتعليمات من سمو الامير بلغت ملياري دولار منحا واربعة مليارات دولار على شكل ودائع، متوقعا ان تكون هناك قفزات في العلاقات بين البلدين في المجال الاقتصادي والاستثماري، معلنا عن زيارة وفد من الفنيين القطريين الى مصر الاسبوع المقبل لمتابعة بعض المشاريع. وفي الموضوع السوري قال الشيخ حمد انه صدم «من خطاب (الرئيس) بشار (الاسد). بعد سنتين من كل ما حصل يخرج علينا بخطاب من هذا النوع ويردد ما ردده منذ البداية. وكأن الامر عناد. وهو يعاند نفسه وشعبه». واضاف ان «كل ما حصل من قتل في سورية هو مسؤول عنه. وانا مثلما قلت من قبل اتمنى ان يقف ويتخذ قرارا شجاعا بالتنحي عن السلطة. ولا يوجد شيء اسمه ان يهزم رئيس من قبل شعبه، فانت لا تقاتل جهات اجنبية بل تقاتل شعبك». يذكر ان من المقرَّر بحسب ما هو مُعلن، ضخ استثمارات قطرية بقيمة 18 مليار دولار في مختلف قطاعات الإنتاج في مصر. من ناحية ثانية، توقع مرسي في حديث الى شبكة «سي ان ان» أن تشهد مصر في الفترة المقبلة نقلة اقتصادية وسياسية جديدة بعد إقرار الدستور وإعادة ترتيب بعض الحقائب الوزارية وانتخاب مجلس نواب. واعتبر أن العلاقات المصرية - الأميركية في وضع جيد، مشيدا بدور الرئيس باراك أوباما الفعال في وقف إطلاق النار على غزة. ورد على سؤال حول قرض البنك الدولي بأن إجراءات القرض ستنتهي في وقت قريب، وأن هناك مفاوضات وتعاونا، نافيا أي شروط للقرض، وقال إن هناك فارقا بين التعاون والشروط، وأن مصر لن تقبل شروطا. وقال إن بلاده ملتزمة بالمعاهدات والمواثيق التي وقعتها وتحافظ عليها، وأنه لا مجال لنقدها وأردف: «لكن إذا حدث عدم التزام من أي طرف فإن الجميع سيراجعون أنفسهم».