في حين أعلن نائب وزير الخارجية الروسية أن الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي بشأن سوريا يلتقي بدبلوماسيين روس وأمريكيين يوم الجمعة في جنيف. وكانت وكالة أنباء الاناضول التركية الحكومية قد نقلت في وقت سابق عن رئيس وكالة مساعدات إنسانية تركية ساهم في الترتيب للإتفاق أن دمشق ستفرج عن2130 سجينا مدنيا بينهم أتراك. وكان لواء البراء التابع للمعارضة السورية قد احتجز الإيرانيين في أوائل أغسطس الماضي وهدد في باديء الأمر بقتلهم.وقالت المعارضة إن المحتجزين أعضاء في الحرس الثوري الإيراني أرسلوا لمساعدة قوات الرئيس السوري بشار الاسد في سحق المعارضة, غير أن طهران أكدت من جانبها أن المعتقلين زوار للمزارات الشيعية في سوريا. في هذه الأثناء, أبلغ النائب الأول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي دعم بلاده الكامل لمواقف الرئيس السوري بشار الاسد باعتبارها خطوة في اتجاه إقرار الأمن. ونقلت وكالة انباء فارس الايرانية عن رحيمي تأكيده خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء السوري ضرورة تواصل اللقاءات والمشاورات بين البلدين معربا عن امله في ان تقود زيارة الحلقي المرتقبة لطهران الي مزيد من تعزيز العلاقات بين البلدين والنهوض بمستوي التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين طهرانودمشق. جاء ذلك في وقت أعلنت فيه هيئة التنسيق الوطنية لقوي التغيير الديمقراطي المعارضة في سوريا مشروع رؤيتها للحل السياسي للأزمة في سوريا الذي قدمته لوزارة الخارجية الروسية والمبعوث الدولي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي خلال زيارته الأخيرة إلي دمشق. وتقوم رؤية هيئة التنسيق الوطنية لقوي التغيير الديمقراطي للحل السياسي في سوريا علي عدة مبادئ: أولا.. وقف العنف في جميع أراضي الجمهورية العربية الس ورية ومن قبل جميع الأطراف.ثانيا..إطلاق سراح جميع الموقوفين علي خلفية أحداث الثورة السورية وإصدار عفو شامل عن جميع المطلوبين من قبل النظام..ثالثا:تأمين عودة كريمة ولائقة لجميع المهجرين السوريين..رابعا:تأمين مساعدات إغاثية إنسانية كافية لجميع السوريين المحتاجين لها. وخامسا:التفاوض علي حل سياسي يفضي في النهاية إلي نظام ديمقراطي تعددي يبدأ بالتوافق علي ترتيبات المرحلة الانتقالية إلي هذا النظام المنشود. ميدانيا, واصلت القوات السورية النظامية قصف مدينة داريا بريف دمشق لليوم الثاني علي التوالي, رافقه قدوم تعزيزات من الجنود والمركبات إلي المدينة التي تحاول القوات النظامية فرض سيطرتها الكاملة عليها ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه المعارضة العثور علي جثماني كادرين اثنين من حركة حماس في مخيم الحسينية. وبحسب ناشطين فإن القوات النظامية أعدمتهما ميدانيا بعد اعتقالهما وألقت بجثمانيهما قرب مسجد عائشة بمخيم الحسينية بريف دمشق الجنوبي. من جانبها, أفرجت السلطات الأمنية في سوريا عن أربع ناشطات سلميات قد كن اعتصمن في سوق بوسط العاصمة دمشق وطالبن بإيقاف العنف الذي تنتهجه السلطات. وكانت الناشطات اعتصمن في سوق مدحت باشا منتصف شهر نوفمبر من العام المنصرم بثياب الزفاف وحملن لافتات تطالب بإيقاف العمليات العسكرية والأمنية في سورية عندما سارعت عناصر الاستخبارات باعتقالهن. وفي واشنطن, أفردت صحيفة وورلد تريببيون الأمريكية أمس تقريرا يشير الي ان ايران تجند الالاف من مقاتلي حزب الله للدفاع عن مقار حكومة الرئيس السوري بشار الاسد. وذكرت الصحيفة في تقرير بثته علي موقعها الالكتروني ان قوات الحرس الجمهوري الايرانية نشرت الالاف من مقاتلي حزب الله لقتال الثوار السنة في ضواحي دمشق. وأضافت الصحيفة ان وحدات حزب الله تعمل مع قوات الحرس الجمهوري الايراني والجيش السوري في القتال الدائر ضد حركات المعارضة السورية المسلحة في ضواحي العاصمة السورية دمشق. علي صعيد متصل, واصل اللاجئون السوريون تدفقهم إلي الأردن هربا من العنف في بلادهم حيث دخل المملكة425 لاجئا جديدا تم نقلهم إلي مخيم الزعتري بمحافظة المفرق. وقال الناطق الإعلامي لشئون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود في تصريح صحفي إن عمليات تدفق اللاجئين شهدت زيادات كبيرة خلال الأيام الماضية, مشيرا إلي أن عدد اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري ارتفع ليصل إلي63 ألفا و655 لاجئا ولاجئة. وكان مخيم الزعتري قد شهد أمس الأول أحداث شغب اثر احتجاجات علي نقص كميات الخبز واسطوانات الغاز.