استبدل فكرة الحزب الإصلاحي بجمعية القاهرة - محمد عباس أعرب الفنان المصري حسن يوسف عن أمله في تأدية شخصية الرئيس محمد مرسي إذا وجد نصاً متميّزاً يتناول الشخصية بشكل فني وموضوعي جيد. وقال يوسف - في حوار مع «الراي» - إنه عدل عن فكرة إنشاء حزب أخلاقي واستبدل فكرته بجمعية أهلية بأهداف الحزب نفسها تحمل اسم «الشعراوي» كقدوة ومثل أعلى، وأضاف أن الجمعية ستشارك في تأسيسها مجموعة كبيرة من الفنانين وزوجته المعتزلة شمس البارودي وأولاده وأشقاؤه... وهذا نص الحوار: ماذا عن فكرتك في تأسيس حزب جديد؟ - بالفعل كان يراودني موضوع إنشاء حزب أخلاقي منذ فترة وأنا من المشغولين بمسألة الأخلاق والعادات والتقاليد التي كانت تعتبر مقياسا للأمم وللأسف انهارت واختفت من مجتمعنا وأصبح الانفلات الأخلاقي هو السائد. وعندما قدمت نموذج مسلسل الشيخ الشعراوي كقدوة ومثل أعلى، فكرت من وقتها في تكوين حزب يكون اهتمامه الأول هو عودة الأخلاق والقيم والعادات التي تخلّينا عنها ونهتم من خلاله بمشاكل المجتمع التي تؤرقنا، ولكن تغيّر الأمر بعد أن أخذت آراء الكثير من أصدقائي حول هذا الموضوع. وماذا حدث بعد استشارة الأصدقاء؟ - تبّدل الأمر من حزب إلى جمعية أهلية وستعمل هذه الجمعية بفكرة الحزب وأهدافه نفسها، واخترنا مقر الجمعية، وستكون في المكان الذي كان يستضيف فيه الشيخ الشعراوي أحبابه في السيدة نفيسة. ومن سيشاركك في تأسيس الجمعية؟ - سيعاونني أولادي وزوجتي شمس البارودي وأشقاؤها وأشقائي وأصدقاؤنا سواء في الوسط الفني أو خارجه، خصوصاً أن أصدقائي المقربين مثل الدكتور حسن راتب والدكتور محمد عارف هم من أشاروا عليّ بتغيير الفكرة من حزب إلى جمعية. ومن هم الفنانون المشاركون في الجمعية وهل ستقتصر على المعتزلين فقط؟ - الجمعية ترحب بالجميع بمن فيهم الفنانون، ولن يختلف دور الفنان في الجمعية عن دور أي فرد فيها فهدفنا الأساسي هو الإصلاح وإعادة الأخلاق إلى الشارع الذي أصبح بلا أخلاق. هل من الممكن أن تتصدى الجمعية لمواجهة الهجوم الذي يتعرض له الفنانون خلال الفترة الأخيرة؟ - الجمعية هدفها الأساسي هو الإصلاح والنهوض بالأخلاق، فمن الممكن أن تتدخل الجمعية في حلّ الكثير من الأزمات وتقريب وجهات النظر بين طرفي النزاع وهذا ما نسعى إليه لعودة الاحترام والمحبة بين الناس مرة أخرى. هل عرضت على أسرة الشعراوي مساعدتك في تأسيس الجمعية؟ - بالفعل عرضت الأمر على الشيخ سامي الشعراوي وسيكون المقر ملك الشيخ الشعراوي وفي أقرب فرصة سوف يتم الإعلان عن افتتاح الجمعية وتبدأ في مباشرة أعمالها. كيف كان تقييمك لأداء الرئيس محمد مرسي خلال ال 100 يوم الأولى؟ - أنا متفائل بالرغم من التناحر السياسي والتكتلات، وأتمنى ألا نقف بالعداد ل «مرسي» ونتركه يعمل بهدوء حتى يتمكن من تحقيق خطوة ملموسة للبلد ثم نحاسبه بعد ذلك. وماذا عن تصريحاتك حول تأدية شخصية الرئيس محمد مرسي في عمل درامي؟ - هذا صحيح، فإذا وجدت نصاً متميزاً يتناول شخصية الرئيس مرسي بشكل فني وموضوعي جيد فما المانع من تجسيده؟ فهذا الشخص حياته مليئة بالكثير، منذ أن كان أحد شباب الإخوان وتدرج حتى أصبح رئيساً لحزب الحرية والعدالة، مروراً باعتقاله أكثر من مرة ومن المؤكد ستكون هذه الشخصية ثرية فنياً.