واشنطن (رويترز) يتعرض باراك أوباما وهو أول رئيس أمريكي أسود لانتقادات من بعض أعضاء الحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه بسبب ترشيحه مجموعة من الرجال "البيض" للوزارات الرئيسية، والمناصب القيادية في إدارته الثانية. ورشح أوباما، أمس الخميس، جاك ليو، وزيرًا للخزانة وهو رابع رجل أبيض يرشحه لأهم المناصب الوزارية في الأسابيع القليلة الماضية، بعد اختيار السناتور جون كيري لخلافة هيلاري كلينتون في منصب وزير الخارجية، وترشيح السناتور السابق تشوك هاجل لمنصب وزير الدفاع، وجون برينان، مديرًا لوكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه.). وفي المقابل خسر أوباما أول امرأة من أصول لاتينية في حكومته، عندما أعلنت وزيرة العمل، هيلدا سوليس استقالتها، يوم الأربعاء. والشهر الماضي أعلنت ليزا جاكسون، وهي سوداء استقالتها من منصب مدير وكالة حماية البيئة. وفي تعليقه على ترشيحات أوباما، قال تشارلز رانجل، السناتور الديمقراطي عن ولاية نيويورك، وهو من أقدم أعضاء الكونجرس السود "إنها محرجة للغاية " ، كما وصفت السناتور، جين شاهين، وهي ديمقراطية عن نيو هامبشاير الترشيحات بأنها "مخيبة للآمال"، قائلة "نحتاج إلى حكومة تشبه أمريكا؛ بحيث يمكننا معالجة دواعي القلق، التي نسمع بها من كل ألوان الطيف." وضم الجمهوريون أصواتهم إلى هذه الانتقادات، إذ اتهم المرشح الرئاسي السابق مايك هاكابي أوباما بشن "حرب على النساء"، مستخدمًا نفس التعبيرات التي استخدمها الديمقراطيون لانتقاد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة ميت رومني، خلال الحملة الانتخابية العام الماضي. وفاز أوباما بنحو 55 في المائة من أصوات النساء، بينما حصل رومني على 43 بالمائة من أصواتهن، كما فاز أوباما بأغلب أصوات الأمريكيين من أصل إفريقي ولاتيني. وحث جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، المنتقدين، يوم الأربعاء، على الانتظار حتى يستكمل أوباما تشكيل فريقه. وقال للصحفيين: "النساء ممثلات بصورة جيدة في فريق الرئيس"، مشيرًا إلى أن الحكومة تضم وزيرة الأمن الداخلي، جانيت نابوليتانو، ووزيرة الصحة، والخدمات الإنسانية، كاثلين سيبليوس.