الخرطوم - أ ش أ تجددت الاشتباكات للمرة الثانية بين جماعة جهادية تطلق على نفسها اسم (السلفية الجهادية) من جهة، والشرطة وجماعة من الطرق الصوفية من جهة أخرى، بمدينة (أم درمان) السودانية. وذكرت صحيفة (المجهر السياسي) الصادرة بالخرطوم اليوم السبت، أن مجموعة من السلفية الجهادية، رشقت الشرطة بالحجارة، وأن الأخيرة فضت الاشتباكات باستخدام الغاز المسيل للدموع، ولاحقت السلفيين في شوارع حي (الدوحة) ومقابر (حمد النيل)، وألقت القبض على عدد منهم . ونقلت الصحيفة عن شهود عيان من الموقع أن من بين منسوبي (السلفية الجهادية) أجانب صوماليين و(آسيويين). وأكدت مصادر للصحيفة، أن المجموعة السلفية يقودها أحد المتهمين بمهاجمة مسجد الشيخ (أبو زيد)، وأنه كان خارج السودان، وعاد مؤخرا لقيادة المجموعة. من جانبه، أكد معتمد مدينة (أم درمان) الفريق شرطة أحمد إمام التهامي، عودة الأمن للمنطقة في وقت وجيز، وأن الشرطة ألقت القبض على عدد من المتسببين في الأحداث، وسجلت ضدهم بلاغات في قسم الشرطة، مضيفا، أن إدارته لن تسمح بأي انفلات من الجماعات الدينية بالمنطقة. وقال المعتمد: "إن قوات الشرطة والأجهزة الأمنية جاهزة لكبح جماح هذه الجماعات، مشيرا إلى أن لجنة الأمن المحلية ظلت تتابع هذه الانفلات منذ وقت مبكر، وأرسلت تعزيزات أمنية وشرطية للمنطقة".