قتل شخصان وأصيب 4 آخرين في اشتباكات مسلحة بين قوات نظامية وجماعات جهادية متطرفة ، أطلقت على نفسها (رجال حول الرسول) بمنطقة "السبيرة" داخل حظيرة الدندر في الحدود بين ولايتي سنار والقضارف السودانيتين . وقالت مصادر مطلعة أمس بالخرطوم إن قوات نظامية مشتركة من جهاز الأمن والمخابرات الوطني والشرطة الموحدة والقوات المسلحة ، اشتبكت مع جماعات إسلامية متطرفة ظهر أمس الأول الجمعة استمرت لست ساعات ، موضحة أن الجماعة الجهادية قوامها 60 فردا مدججين بالسلاح وأجهزة إتصالات حديثة . وذكرت المصادر أن الاشتباكات أدت لمقتل شرطي ، وواحد من الجماعة المتطرفة وإصابة أربعة من القوات النظامية ، بجانب وقوع إصابات بين المتطرفين . وأوضحت المصادر أن السلطات تحركت اثر معلومات توفرت لديها ، حيث أقامت الجماعة الإسلامية معسكرا للتدريب العسكري على الشريط الحدودي بين ولايتي سنار والقضارف ، بغرض تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية . من جانبه ، كشف معتمد محلية الحواتة ، عثمان أدم إبراهيم ، أن القوة المشتركة تصدت للجماعات المتفلتة واقتادت أربعة منهم لقسم شرطة مدينة الحواتة بولاية القضارف ويجري حاليا التحقيق معهم ، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية كانت تتابع وتراقب نشاط هذه الجماعات . وكشف المعتمد عن عمليات عسكرية مكثفة تقودها الأجهزة الأمنية في الشريط الحدودي بين سنار والقضارف للقبض على الجناة الذين ولوا هاربين للقرى الواقعة بالحدود بولاية سنار والنيل الأزرق والقضارف . من جهة أخري وصف الخير الفهيم المكي رئيس الجانب السوداني في الآلية المشتركة لأبيى، تحركات المسئولين الدوليين والمبعوث الأمريكي برنستون ليمان والسفير الروسي والقائم بالأعمال الأمريكي بالسودان، "حراكا موضوعيا" للتعرف عن قرب على قضية أبيي. وقال الفهيم في تصريحات صحفية أمس "إن إدارته أتاحت الفرصة كاملة للمجتمع المحلي للتعبير عن رأيه وتوصيل رسالته للمجتمع الدولي". وأشار الفهيم إلى لقاء للقيادات الشعبية مع السفير الروسى إمتد ل "5" ساعات توصل خلالها المسئول الروسي إلى أن "المسيرية" كانوا يدفعون الضرائب للحكومة التركية في عام 1820 بما يدل على وجودهم كمواطنين في "أبيي". وأعلن الفهيم أن منطقة أبيى أصلا هى أرض لمملكة "الفور" ثم "الداجو" من بعدهم ولم تكن لقبائل "الدينكا" أية علاقة بها ، وتوقع أن يحدث الحراك المحلي والدولي الأخير إختراقا فى ملف أبيى ويؤدي لإدخال تعديلات جديدة تحدث إنفراجا في الحل. وكشف عن لقاء سيجمعه في وقت لاحق مع ممثلة الاتحاد الاوروبي بالخرطوم روزلندا مارسدن ، فضلا عن لقاء آخر مع ممثل الإتحاد الأفريقى لدى السودان (الوسيط بين الطرفين) لتحديد موعد لإجتماع جديد للآلية ، بدلا عن إجتماع لم يكتمل كان مقررا في الثاني والعشرين من نوفمبر الماضي. وقال الفهيم: "إن لقاءه مع الوسيط الافريقي يأتي أيضا لتحديد أجندة الإجتماع من قبل الطرفين وتوقع أن يتم فى إجتماع الآلية تكوين المؤسسات المدنية لأبيى "المجلس التشريعي التنفيذي، الشرطة" خاصة بعد توجيه رئيس دولة الجنوب للجانب المشترك الذى يتبع له. يذكر أن قضية "أبيي" هي إحدى المسائل العالقة بين السودان وجنوب السودان، وموقف الخرطوم الثابت هو الالتزام ببروتوكول أبيي وقانون استفتاء المنطقة المستمد من البروتوكول ذاته ، وذلك بحيث يتمكن كل مواطني المنطقة ، على حد سواء – حسب تعريفهم بواسطة مفوضية يتم تكوينها بموجب البروتوكول والقانون من الطرفين – من الإدلاء بأصواتهم في إستفتاء يحدد بقاء المنطقة في السودان أو إنتقالها لجمهورية جنوب السودان.