اطلعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قي اليمن على أوضاع العائدين إلى ديارهم في أبين من أماكن النزوح وعلى الأنشطة المتعلقة بالمساعدات والحماية التي تقدمها المفوضية لهم في المنطقة. وقال نفيد حسين ممثل المفوضية إن المفوضية ملتزمة بدعم الحكومة اليمنية لمساعدة النازحين داخلياً وكذا العائدين إلى ديارهم، مشيراً إلى أنه يجب التركيز في الوقت الراهن على مسألة التعافي المبكر وإعادة بناء البنية التحتية في أبين. ومنذ توقف القتال في أبين في شهر يوليو 2012 عاد أكثر من 100,000 نازح كانوا قد فروا إلى عدن ومحافظات أخرى جنوب البلاد ، إلى ديارهم و شرعوا في إعادة بناء حياتهم من جديد. وقال حسين : إنه يجب علينا العمل معاً لدعم الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية في محافظة أبين لمساعدة العائدين ، والذين تضرروا بفعل الصراع ، على إعادة بناء حياتهم من جديد. وأضاف أن العائدون أبدوا قدراً كبيراً من الشجاعة باتخاذهم قرار العودة، وأن مسؤوليتنا تكمن في عدم خذلانهم، مؤكدا أنه في الوضع الراهن، تمثل أبين أولوية قصوى بالنسبة لنا. وتواصل المفوضية حشد التأييد لدى الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي من أجل الاستثمار في أبين و تسهيل المزيد من مشاريع التنمية وإعادة التأهيل لدعم استدامة عودة النازحين . و كانت طائرة تابعة للمفوضية قادمة من كينيا في أواخر 2012م وعلى متنها مواد إغاثية عاجلة تشتمل على بطانيات وأغطية بلاستيكية ومراتب (فُرُش) لتلبية الاحتياجات المباشرة للعائدين في محافظة أبين. و قامت المفوضية بتقديم المواد الإيوائية لقرابة 70,400 شخص وكذا مستلزمات المأوى لأكثر من 52,800 شخص ممن عادوا إلى ديارهم في أبين. وستلبي طائرة الإغاثة ، إلى جانب مساعدات إضافية ستصل بحراً في غضون الأشهر الثلاثة القادمة، احتياجات 44,000 شخص من النازحين الأشد ضعفاً حتى يتسنى لهم بدء حياتهم من جديد. كما تقوم المفوضية بتقديم المساعدات المتعلقة بالحماية و المأوى منذ بداية أزمة النزوح في محافظة أبين أواخر شهر مايو 2011 م .