هيام صدقي * فتاة مصرية تعرض خدماتها الجنسية مقابل بطاقات شحن مواضيع ذات صلة أثارت الفتاة المصرية "هيام صدقي" اهتمام المجتمع والاعلام في مصر بعد أن أعلنت على صفحاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نيتها ممارسة الجنس عبر الهاتف لقاء شحن هاتفها المحمول. القاهرة: سيراً على نهج الناشطة علياء ماجدة المهدي، التي ظهرت عارية أكثر من مرة دعما للثورة، أثارت فتاة مصرية تطلق على نفسها إسم "هيام صدقي" عاصفة من الجدل والتعليقات الساخرة والغاضبة على موقعي التواصل الاجتماعي توتير وفايسبوك، وصلت إلى حد اهتمام وسائل الإعلام والبرامج التلفزيونية المصرية بها، لاسيما بعد أن أطلق نشطاء على توتير "هاش تاق" لمتابعتها ومناقشة ظاهرتها، ووصفها الإعلامي باسم يوسف "الإعصار"، فيما اتخذ منها آخرون أسلوباً للسخرية من الواقع السياسي ونظام حكم الإخوان والمعارضة معاً. هيام هزّت عرش الفايسبوك وتويتر لم يكن الإهتمام غير العادي ب"هيام"، لأنها تعرت من أجل حقوق المرأة أو رفضاً للدستور على طريقة علياء المهدي، بل أطلقت لنفسها حساباً على موقعي فايسبوك وتوتير، أعلنت خلالهما عبر رسالة صوتية أن اسمها "هيام صدقي"، وعمرها 24 سنة، وتقيم في مدينة نصر، وأنها على استعداد للممارسة الجنس عبر الهاتف، مقابل شحن هاتفها النقال. ويلقب النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي الفتاة المزعومة ب"هيام التي هزت عرش فايسبوك وتوتير". انحلال وتشدد باسم الله وتعيش مصر حالياً مفارقات سياسية فرضها تغير الحكم وانتقاله إلى يد الاخوان المسلمين، حيث ينتشر التشدد بين بعض الفئات، في وقت ينتشر الإنحلال بالدرجة نفسها في بعض الفئات الأخرى، والجميع يفعل ذلك مستخدما "اسم الله. كذلك فعلت هيام أيضاً حيث استخدمت أسم الله في التأكيد على أنها جادة، وقالت: "والله العظيم أنا جادة لعمل علاقة جنسية"، تماماً كما يستخدم المتشددون الإسلاميون اسم الله في تحليل الزواج من الطفلة، أو الكذب، أو ممارسة الجنس في الشارع العام. رغم أن الواحد منهم متزوج بأربعة نساء، على طريقة النائب السابق في مجلس الشعب والداعية السلفي الشيخ علي ونيس، الذي أدين قضائياً بممارسة الفعل الفاضح بالطريق العام. قالت هيام في رسالتها الصوتية التي وضعتها على صفحتها عبر مواقع فايسبوك ويوتيوب وتوتير: "أنا أسمي هيام، وعندي 24 سنة، بيضة جداً وجميلة جدا"، وأعلنت أنها تعشق ممارسة الجنس، ودعت من يريد التواصل معها إلى شحن هاتفها المحمول، وأضافت: "هتقدرني هقدرك في كل حاجة"، وتابعت: "وجادة الله العظيم لعمل علاقة جنسية على التلفون أو في مقابلة". تعليقات سياسية ودينية وكتبت هيام مجموعة من التدوينات عبر صفحتها على الفايسبوك منها: "هتقدرني .. هقدرك"، "انا مش مجرد مكالمة... انا أسلوب حياة"، "انا اللي قلبت البلد". وانهالت التعليقات على صفحتها، ووصل عدد زائريها إلى عشرات الآلاف خلال أيام قليلة، منها: "متحلفيششش احنا مصدقينك يا طاهرة"، "عظيم ايه اللي بتحلفي بيه يا فجرة"، "احلا حاجه انها حالفه اليمين,, صادقه يا طاهرة من غير يمين". واتخذت بعض التعليقات طابعاً دينياً، وساخراً، ومنها: "لعنة الله عليك ياقليلة الذوق والادب الاسلام فيك خساره، والله يعين مصر على هيك قذارة"، "هو احنا لسه خلصنا من الانترلوب عشان نخش على هيام"، "هاتقدرني هاقدرك...يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم...اول كليشيه في 2013"، "ثلاث شخصيات لن ينساهم العالم حسين وانشراح وهيام"، " مش معني انك ما مكلمتش هيام انك محترم .. ابسلوتلي ممكن يكون مش معاك رصيد"، "انتي بقيتي في يومين أشهر من هيلاري كلينتون...بالتوفيق يا بنتي"، " الناس اللى بتقول شباب منحل والكلام دا ، لا بقى انا شفت 3 لسا مكلموش هيام ، هنسيب ال 3 و نمسك فى ال 56734 اللى كلموها"، وكانت بعض التعليقات الأخرى ذات صبغة سياسية ساخرة، ومنها: "عااااااجل: خيرت الشاطر ينفي اي علاقة للاخوان بموضوع هيام ويؤكد انها من فلول النظام السابق وانها مؤامرة لافشال حكم مرسي"، "سيشهد التاريخ، أن هيام حققت النهضة فى أقل من 12 ساعة بس.. وهشام قنديل يرد : هيام أصلاً فى الحكومة"، "مرسي يصرح: الذين يتكلمون عن هيام في الواقع هم الهائمون"، في سخرية واضحة من خطاب للرئيس محمد مرسي أمام مجلس الشورى، قال فيه "من يتحدثون عن إفلاس مصر هم المفلسون"، مسؤول للوزير بتاعه: الإقبال على هيام تاريخي النهارده يافندم"، " ظاهره مثل هيام ما كانتش ظهرت في وجود برلمان قوي في دوله ديموقراطيه محترمه ...أين البرلمان?! عريان_ستايل". طالت التعليقات الساخرة رموز المعارضة أيضاً، ومنها: " البرادعي يصرح: لن نقبل بالحوار الوطني قبل ان ترد هيام على الموبايل"، "حمدين صباحي: ترقبوا ترشيحات جبهة الإنقاذ في الإنتخابات المقبلة بشخصيات عالية الجودة... نحن نتفاوض مع هيام للإنضمام إلى التيار الشعبي". وفي تعليق له، وفي أول رد فعل لشخصية إعلامية، كتب الإعلامي باسم يوسف على حسابه عبر توتير: "الإعصار هيام يضرب جمهورية مصر العربية، والكل قاعد مش فاهم حاجة".
