أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي أن العمل فيما يتعلق بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن رقم 2014 و2051 يمضي بوتيرة عالية ذلك لأنه لا يوجد أي مخرج أخر غيرها. وأعتبر هادي أن المبادرة الخليجية مثلت أفضل مخرج لليمن ولليمنيين وعلى قاعدة التسوية السياسية لا غالب ولا مغلوب من أجل السلام والوئام وخروج اليمن من المحنة الكبرى ومن أجل أيضا استقراره وأمنه ووحدته، مشيراً إلى أن الجانب السياسي قد تحسن شيئا فشيئا ومن حسن إلى أحسن وأن اليمن تجاوز المشكلة والمصاعب وتجنب الانزلاق إلى الحرب والتشظي والانقسام". جاء ذلك خلال لقاءا موسعا اليوم الاربعاء لأعضاء مجلسي النواب والوزراء مع الأخ رئيس الجمهورية في القاعة الكبرى بدار الرئاسة وضع هادي فيه الجميع في صورة الأوضاع الراهنة بكل مستجداتها وعلى مختلف مستوياتها" حسب وكالة الأنباء اليمنية "سباء". وفي اللقاء نوه الرئيس هادي إلى المشاكل والمصاعب التي تعرضت له البلاد عندما تعرض أنبوب النفط للتفجير والكهرباء للاعتداء والانقطاع وانعدام كل المشتقات النفطية.. وقال إن قطع أنبوب النفط ل60 يوما كلف الاقتصاد اليمني خسارة ما يقارب 600 مليون دولار وهذا بسبب تجارة السلاح ولا بد من تجاوز هذه الحالات من أجل أن يتعافى الاقتصاد اليمني ونتجاوز مرحلة المصاعب. وذكّر الرئيس بالظرف الاقتصادي الصعب والذي وصفه بشبه منهار في منتصف عام 2012 وتحدث حول اتصالاته مع البنك الدولي وزعما الدول الكبرى من أجل أن يساعد البنك الدولي ويراعي اليمن في ظروفه الصعبة والدقيقة والحساسة وكذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية مشكورة تعاونت معنا بالتعميم بان اليمن يمر بظروف صعبة واستثنائية جدا. وأشاد الأخ الرئيس في هذا الصدد أيضا بتعاون القطاع الخاص والرساميل الوطنية الذين تعاونوا في توفير التموينات والمواد الاستهلاكية والأغذية اللازمة دون المساس بالاحتياط الخاص هنا وذلك ما عزز من موقف الاحتياط الاستراتيجي. وشدد هادي على أهمية أن تعي كل القوى السياسية الوطنية بكل اتجاهاتها الحزبية والسياسية والمجتمعية وكل الفعاليات الوطنية وتعيد حساباتاها فيما يتعلق بالأداء الإعلامي.. وقال" كان يفترض بعد التوقيع على المبادرة الخليجية أن توظف كل القوى برامجها مع برنامج تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن من أجل أن تمضي البرامج بصورة تؤدي إلى تنفيذ التسوية السياسية بكل متطلباتها السياسية والاقتصادية والأمنية". واعتبر هادي أن اليمن قد تجاوز الكثير من العقبات والصعاب في طريق استكمال المرحلة الانتقالية وهو اليوم على وشك الولوج إلى المؤتمر الوطني الشامل والذي سيتم الإعلان عن موعد انعقاده قريبا. وكشف الرئيس هادي أن رئيس مجلس الأمن الدولي وجميع أعضاء المجلس سوف يزورون اليمن ويعقدون جلسة استثنائية وهي رسالة دولية وأممية كبيره تؤكد دعم العالم للتسوية السياسية في اليمن وما علينا نحن هنا إلا أن نغلق صفحة الماضي بكل ما لها وعليها ونفتتح صفحة جديدة ناصعة البياض ونكتب عليها مستقبل اليمن الجديد وعدم الانشداد إلى الماضي بكل صوره. وقال هادي التصالح والتسامح صفة رائعة وإنسانية وأخلاقية حميدة واليمن كله دخل في مشاكل منذ الخمسين السنة الماضية من صراع إلى صراع والتصالح والتسامح مطلوب من المهرة وحتى صعده ". وخاطب أعضاء مجلس النواب قائلا على الأخوة في مجلس النواب أن يستشعروا أنهم في مواقعهم تحت ظروف استثنائية ولا داعي أبدا لان يكونوا قسمين حاكم ومعارضة فهم جميعا من أجل مهمة وطنية واحدة ووجودهم يمثل الوحدة الوطنية ويجسد ها بكل معانيها. وتتطرق هادي في حديثه للحاضرين من النواب والوزراء إلى مواضيع الحرب ضد الإرهاب وإعادة هيكلة القوات المسلحة وقريبا جدا إعادة هيكلة وزارة الداخلية وكل ذلك هو ترجمة للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة، معتبرا تلك الانجازات تبعث على الفخر والاعتزاز لكل اليمنيين في كل مكان. واختتم قوله نسحب أي إساءة من نائب إلى نائب أو احتكاك يؤدي إلى الشقاق والخلاف وعلى الجميع أن يكبروا بحجم هذه الانجازات وبحجم هذا الوطن الكبير.