دعا الرئيس عبدربه منصور هادي القوى السياسية الوطنية بكل اتجاهاتها الحزبية والسياسية والمجتمعية وكل الفعاليات الوطنية إلى حساباتاها فيما يتعلق بالأداء الإعلامي. وقال – خلال لقاء جمعه اليوم بأعضاء مجلسي النواب والوزراء بعد يوم من إساءات البركاني للوزير السعدي – كان يفترض بعد التوقيع على المبادرة الخليجية أن توظف كل القوى برامجها مع برنامج تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن من أجل أن تمضي البرامج بصورة تؤدي إلى تنفيذ التسوية السياسية بكل متطلباتها السياسية والاقتصادية والأمنية". وأكد الرئيس عبد ربه منصور هادي التصالح والتسامح صفة رائعة وإنسانية وأخلاقية حميدة واليمن كله دخل في مشاكل منذ الخمسين السنة الماضية من صراع إلى صراع والتصالح والتسامح مطلوب من المهرة وحتى صعده ". ودعا الرئيس أعضاء مجلس النواب أن يستشعروا أنهم في مواقعهم تحت ظروف استثنائية ولا داعي أبدا لان يكونوا قسمين حاكم ومعارضة فهم جميعا من أجل مهمة وطنية واحدة ووجودهم يمثل الوحدة الوطنية ويجسد ها بكل معانيها. وأكد أن إعادة هيكلة وزارة الداخلية وكل ذلك هو ترجمة للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة. ودعا إلى سحب أي إساءة من نائب إلى نائب أو احتكاك يؤدي إلى الشقاق والخلاف وعلى الجميع أن يكبروا بحجم هذه الانجازات وبحجم هذا الوطن الكبير. وأشار الرئيس هادي إلى أن الجانب السياسي قد تحسن شيئا فشيئا ومن حسن إلى أحسن ونحن نلج اليوم العام 2013 والذي نتطلع إنشاء الله أن يكون أفضل من العام الذي مضى. وأكد الأخ الرئيس أن العمل فيما يتعلق بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن رقم 2014 و2051 يمضي بوتيرة عالية ذلك لأنه لا يوجد أي مخرج أخر ونحن نعتبر أن المبادرة الخليجية قد مثلت أفضل مخرج واشرف مخرج لليمن ولليمنيين وعلى قاعدة التسوية السياسية لا غالب ولا مغلوب من أجل السلام والوئام وخروج اليمن من المحنة الكبرى ومن أجل أيضا استقراره وأمنه ووحدته. وقال" نحمد الله نحن في اليمن تجاوزنا المشكلة والمصاعب وتجنبنا الانزلاق إلى الحرب والتشظي والانقسام". وذكّر الرئيس عبد ربه منصور هادي بالظرف الاقتصادي الصعب والذي وصفه بشبه منهار في منتصف عام 2012 وتحدث حول اتصالاته مع البنك الدولي وزعما الدول الكبرى من أجل أن يساعد البنك الدولي ويراعي اليمن في ظروفه الصعبة والدقيقة والحساسة وكذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية مشكورة تعاونت معنا بالتعميم بان اليمن يمر بظروف صعبة واستثنائية جدا. وأشاد الرئيس في هذا الصدد أيضا بتعاون القطاع الخاص والرساميل الوطنية الذين تعاونوا في توفير التموينات والمواد الاستهلاكية والأغذية اللازمة دون المساس بالاحتياط الخاص هنا وذلك ما عزز من موقف الاحتياط الاستراتيجي. و نوه الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى المشاكل والمصاعب التي تعرضت لها البلاد في ذلك الظرف أي في ذروة الأزمة عندما تعرض أنبوب النفط للتفجير والكهرباء للاعتداء والانقطاع وانعدام كل المشتقات النفطية. وقال: إن قطع أنبوب النفط ل60 يوما كانت خسارة الاقتصاد اليمني ما يقارب 600 مليون دولار وهذا بسبب تجارة السلاح ولا بد من تجاوز هذه الحالات من أجل أن يتعافى الاقتصاد اليمني ونتجاوز مرحلة المصاعب. وتطرق الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى نتائج مؤتمري الرياض ونيويورك في شهر سبتمبر الماضي. وقال" إن حوالي ما يربوا عن ثمانية مليار دولار ستخدم التنمية في اليمن وترفع من مستوى البنية التحتية والمتمثلة بالمياه والكهرباء والتعليم والصحة والطرقات .. وكل ما يرتبط بتحسين حياة الإنسان اليمني ورفع مستوى معيشته". وأكد انه تلقى رسائل من مجلس التعاون الخليجي تؤكد وقوفه إلى جانب اليمن حتى خروجه من محنته تماما. وقال الرئيس" وفي هذا المنحى لا يمكن أن ننسى وقوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية مع اليمن في أشد الظروف حلكة وهذه مكرمة لن ينساها اليمنيين على الإطلاق". واعتبر الرئيس عبد ربه منصور هادي أن اليمن قد تجاوز الكثير من العقبات والصعاب في طريق استكمال المرحلة الانتقالية وهو اليوم على وشك الولوج إلى المؤتمر الوطني الشامل والذي سيتم الإعلان عن موعد انعقاده قريبا. ونوه الرئيس إلى أن رئيس مجلس الأمن الدولي وجميع أعضاء المجلس سوف يزورون اليمن ويعقدون جلسة استثنائية وهي رسالة دولية وأممية كبيره تؤكد دعم العالم للتسوية السياسية في اليمن وما علينا نحن هنا إلا أن نغلق صفحة الماضي بكل ما لها وعليها ونفتتح صفحة جديدة ناصعة البياض ونكتب عليها مستقبل اليمن الجديد وعدم الانشداد إلى الماضي بكل صوره.