للاسبوع الثالث على التوالي يواصل العشرات من مشائخ وعقال وأبناء قبيلة جبل عيال يزيد وعيال سريح اعتصامهم أمام مبنى إدارة أمن محافظة عمران للمطالبة بتسليم قاتل المواطن محمد علي علي الشباني للعدالة ومحاكمته بحسب القانون. وقال الشيخ بدرالدين علي سنان بدرالدين في تصريح ل"الجمهور": "ان المواطن محمد علي علي الشباني قُتل عمداً في سوق مدينة خمر يوم 22 مايو الماضي على يد أحد أفراد قبيلة بني صريم منطقة السنتين ويدعى أحمد يحيى أبو دنيف الذي فر هارباً بعد أن أطلق النار من بندقيته على الشباني وأرداه قتيلاً". وأشار الشيخ بدرالدين إلى أنه تم بعد أيام القبض على الجاني وادخل سجن أمن مديرية خمر، لكن إدارة الأمن لم تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة وتقوم بنقله إلى أمن المحافظة ليتم تسليمه إلى النيابة، رغم مرور قرابة شهر منذ القبض عليه. من جهته قال الشيخ يحيى محمد عبدالله الشباني في تصريح ل"الجمهور": "إن إدارة أمن خمر لم تنفذ القانون الذي يفرض عليها نقل الجاني إلى النيابة بعد مرور 24 ساعة من إلقاء القبض عليه".. موضحاً بالقول: "رغم صدور عدة توجيهات من النائب العام ومدير أمن محافظة عمران والنيابة بسرعة إعداد محاضر جمع الاستدلالات واحالتها مع الجاني إلى النيابة المختصة حتى يتسنى لها استكمال اجراءاتها والتحقيق والتصرف في القضية وفقاً للقانون إلا ان ذلك لم يتم.. فما كان من والد واخوة وأقارب المجني عليه إلا ان قاموا بنصب خيمة أمام إدارة أمن محافظة عمران مطالبين باتخاذ الإجراءات القانونية في هذه الجريمة الجنائية الجسيمة، وانضم إليهم العشرات من مشائخ وأعيان وأبناء قبيلة عيال يزيد وسريح تضامناً معهم بحكم ان المجني عليه يعتبر أحد أبناء القبيلة". وناشد المعتصمون النائب العام والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التدخل السريع والعاجل والتوجيه الحازم للجهات المختصة لايصال الجاني إلى النيابة والبدء بمحاكمته، محذرين من ان المماطلة في هذه القضية الجنائية قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه بين القبيلتين، محملين وزارة الداخلية مسؤولية استمرار صمتها تجاه جريمة قتل واضحة.. وأشار عدد من المعتصمين إلى ان الجاني يحظى بحماية مشائخ ومتنفذين حالوا دون تسليمه للنيابة. بدورها صحيفة "الجمهور" حاولت الالتقاء بمدير أمن محافظة عمران العميد عبدالله دبوان لأخذ رأيه في هذا الأمر إلا أنه رفض، وقال مدير مكتبه نقلاً عنه: "اذهبوا إلى وزارة الداخلية ومركزها الإعلامي ليردوا على أسئلتكم لأن لدينا تعليمات من (الداخلية) بعدم إجراء أية مقابلة أو الإدلاء بأي تصريح صحفي"، فيما صرح ل"الجمهور" مصدر أمني بأن هناك مخيماً ومعتصمين مسلحين من أقارب وأبناء قبيلة الجاني أمام مبنى إدارة أمن خمر لمنع الأمن من نقل الجاني إلى النيابة.