أقدمت مليشيات تابعة للتجمع اليمني للإصلاح على الاعتداء على خيمة جبهة انقاذ الثورة السلمية بساحة الحرية بمدينة تعز. وقالت مصادر محلية أن عدد من مليشيات الإصلاح الذين يعملون في اللجنة الأمنية للساحة ويقومون بحراسة المنصة، هاجموا عصر اليوم الثلاثاء خيمة جبهة انقاذ الثورة الواقعة في الجزء الشرقي من الساحة، جوار مستشفى الصفوة، وقاموا بتمزيقها بالسلاح الأبيض. وأشارت المصادر الى أن عناصر مليشيات الإصلاح يحتمون بعدد من النساء، اللواتي تجمعن أمام الخيمة بحجة تنفيذ وقفة احتجاجية، على اعتداء تعرضن له بحسب زعمهن عندما أقدمن يوم أمس على احداث فوضى أثناء ندوة نظمتها الجبهة عن مألات الأزمة السورية. واتخذت مليشيات الإصلاح من النساء المتجمهرات درع لتخريب الخيمة وتمزيقها. وأفاد شهود عيان بحسب موقع يمنات أن محتويات الخيمة تعرضت للنهب والتكسير والإتلاف من قبل نساء اقتحمن الخيمة، بحماية مليشيات الإصلاح. وقالت مصادر مطلعة أن مسلحين استقدمتهم قيادات في الإصلاح، انتشروا في الجهة المقابلة للخيمة، القريبة من منازل مواطنين مجاورين للساحة من الجهة الشرقية، بهدف تفجير الوضع في الساحة، واحداث فتنة، في حال تم اعتراض المليشيات التي تقوم بتمزيق الخيمة. وأشارت المصادر الى أن قياديات في تجمع الإصلاح بمديرية القاهرة، استقدمن عددا من البلطجيات من خارج الساحة، بعضهن عملن مع نظام علي صالح. ووفقا للمصادر فقد تم في وقت متأخر من مساء أمس ادخال عدد من العصي والحجارة، بواسطة عناصر في اللجنة الأمنية وتم تكديسها بالقرب من خيمة جبهة انقاذ الثورة. وأعتبر مراقبون أن ما يجري في تعز جزء من مخطط يهدف إلى إسكات الصوت المعارض للإصلاح في المحافظة، ومحاولة لتحجيم جبهة انقاذ الثورة التي صارت تقود الفعل الثوري في المحافظة. وكانت قيادات في تجمع الإصلاح بتعز، قد دفعت عدد من النسوة والفتيات للاعتداء على مشاركين في ندوة نظمتها الجبهة حول مألات الأزمة السورية. وقامت النسوة باقتحام خيمة الجبهة، ورمي الحاضرين بالحجارة، ورمي المخلفات والزبالة إلى داخل الخيمة، فضلا عن السب والشتم باستخدام أقذع الألفاظ على المشاركين في الندوة. وأدان نائب رئيس المجلس الثوري بساحة الحرية بمدينة تعز أمين الحاج، قيام مليشيات الإصلاح بتمزيق ونهب خيمة جبهة الانقاذ، معتبرا أن هذا الفعل يتنافى مع أخلاق الثوار.