نفى مصدر عسكري في قيادة القوات الجوية طلب عدم الكشف عن هويته في تصريح خاص ل"خبر" فرضية العمل الإرهابي في حادث سقوط طائرة عسكرية اليوم وسط العاصمة صنعاء، وقالت قيادة القوات الجوية إنه " تم تشكيل لجنة فنية للتحقيق في الحادث حيث لم تعرف أسباب سقوطها حتى الآن". فيما أكد مصدر موثوق في مركز الصيانة بقاعدة الديلمي الجوية أن الطائرة لم تكن تعاني من اي عطل او خلل فني حال اقلاعها من القاعدة في مهمة تدريبية " واضاف المصدر " الطائرة لم تكن تحمل اي اسلحة كونها في مهمة تدريبية " .. مرجحا ان يكون سببا الانفجار ناتج عن ارتطام الطائرة وهي مليئة بالوقود بالأرض حين سقوطها. وقتل أكثر من 10 أشخاص وأصيب أكثر من 14 آخرين اليوم، جراء ارتطام طائرة حربية بأحد منازل المواطنين في حي القادسية وسط العاصمة صنعاء، في حين شكلت قيادة القوات الجوية والدفاع الجوية لجنة للتحقيق في أسباب سقوط الطائرة. وقال مدير عام الدفاع المدني بأمانة العاصمة العقيد الركن عبدالكريم البخيتي : "إنه في تمام الساعة (12:20 بتوقيت صنعاء) (9:30 بتوقيت غرينتش) سقطت طائرة حربية نوع سوخوي22، بحي القادسية وارتطمت بمنزل المواطن يحيى البعداني ثم انزلقت باتجاه منزلي المواطنين عبدالخالق القمرة ولطف الظبري، ما أدى إلى اشتعال النيران بهما". وأضاف البخيتي إن ما لايقل عن 10 مواطنين قضوا "حرقا" جراء الحادث بينهم ثلاث نساء وطفلان بالإضافة إلى قائد الطائرة، فيما أصيب العشرات تم إسعافهم إلى المستشفيات المجاورة لمكان الحادث". وهرعت سيارات الإسعاف وعربات الدفاع المدني إلى مكان الحادث إلا أن ازدحام الحي بالمارة حال دون السيطرة السريعة على الحريق، والتأخر في نقل الجرحى". من جانبه قال المواطن محمد الهمداني أحد جيران المواطنين المنكوبين "إنه تم انتشال ثلاث جثث متفحمة من أقارب المواطن الظبري، فيما تم إسعاف فتاتين أخريين كانتا متواجدتين لحظة ارتطام الطائرة إلى المستشفى وهما على قيد الحياة، فيما فارق طفل كان برفقتهما الحياة في لحظتها". وأضاف الهمداني: "عند انزلاق الطائرة اصطدمت بسيارات كانت واقفة في مكان الحادث، وشاهدت مواطنين كانوا على متنها وهم يحترقون". في غضون ذلك أعلنت قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي في تصريحات صحافية أن الطائرة الحربية التي سقطت من طراز "سوخوي 22 " ذات مقعد واحد وقائدها هو الطيار محمد شاكر. وشهدت العاصمة صنعاء تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي منذ الصباح الباكر، في حين أشار المصدر العسكري إلى "أنها تدريبات روتينية". الجدير بالذكر أن طائرة نقل عسكرية روسية الصنع طراز "انتونوف 29" سقطت في نوفمبر الماضي في منطقة الحصبة وسط العاصمة صنعاء، بعد أقل من 40 دقيقة من إقلاعها من المطار العسكري المجاور لمطار صنعاء الدولي، وأدى الحادث إلى مقتل 10 من العسكريين اليمنيين في قوات سلاح الجو. وكان وزير النقل في حكومة الوفاق الوطني واعد باذيب، دعا خلال ترؤسه اجتماعا موسعا، عقب سقوط طائرة "الانتونوف"، إلى عدم إجراء تدريبات الطيران في سماء المدن وخاصة العاصمة صنعاء حرصاً على السلامة العامة لساكنيها وتفادياً لأية كوارث إنسانية أو مادية".