دشنت عصابات الأراضي فجر الخميس المنصرم عمليات البسط والبناء العشوائي بالقوة في أراضي حرم مطار الحديدة. وحتى كتابة هذا التقرير صباح الجمعة، أكد شهود عيان تواصل أعمال البناء في المساحات التي تم البسط عليها من قبل ضباط وجنود في اللواء 67 طيران والقاعدة الجوية وبدعم من اللواء المتمرد علي محسن صالح بالمخالفة لقرارات البرلمان والحكومة واللجنة العسكرية بحظر أي استحداثات في أراضي حرم المطار. وأثارت عمليات البناء المستحدثة في حرم مطار الحديدة سخرية المواطنين في محافظة الحديدة الذين طالبوا المبعوث الأممي جمال بن عمر بالتدخل في هذه القضية وإيقاف عمليات البسط على حرم مطار الحديدة، بعد ان عجز البرلمان ومعه الحكومة واللجنة العسكرية المكلفة من قبل رئيس الجمهورية وكذا السلطة المحلية بالمحافظة عن تنفيذ قرارها بمنع أي استحداثات في أراضي حرم المطار ووصل ضعفها وهوانها إلى درجة عجزت فيها عن الحفاظ على أراضي حرم المطار وضبط قلة من الجنود والضباط المدعومين من علي محسن ومنعهم من البسط والبناء في تلك الأراضي. وقال عضو المجلس المحلي بمديرية الحوك ومأمون قرية منظر بالحديدة محمد العلماني بأن اللجنة العسكرية قد فشلت حتى من تنفيذ ما هددت به سابقاً من ضبط الضباط والجنود المخالفين لأوامرها بإيقاف أي استحداثات في أراضي حرم المطار، وكل ما استطاعت ان تفعله هو فرد عضلاتها عبر حملة أمنية كبيرة على أهالي قرية منظر المساكين المسالمين قامت فيها بدك منازلهم والعبث بقبور موتاهم. وتجددت أعمال البسط على أراضي حرم مطار الحديدة إثر قيام أمين عام المجلس المحلي لمحافظة الحديدة الاثنين بوضع حجر الأساس لما قيل بأنه مشروع لبناء ملعب تدريب لنادي الهلال بتكلفة 650 الف دولار بتمويل من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" ضمن مشروع "جول". وفي هذا الصدد ذكرت مصادر مطلعة ل"الجمهور" بأن مشروع الملعب التدريبي لنادي الهلال ليس سوى ذريعة للبسط على مساحة كبيرة من أراضي حرم مطار الحديدة من قبل رئيس اتحاد الكرة ونائب رئيس نادي الهلال احمد صالح العيسي، وذلك بغرض إقامة مشروع خاص لاقامة مدينة سكنية في المستقبل بالشراكة مع اللواء علي محسن صالح. وفي سياق متصل، توقع مراقبون بأن يؤدي تجدد عمليات البسط على أراضي حرم مطار الحديدة إلى موجة عارمة من الغضب الشعبي في أوساط المواطنين في الحديدة وزيادة شعبية الحراك التهامي وتعاظم ما يسمى بالقضية التهامية التي تطالب بإعادة الحقوق والأراضي المنهوبة لأصحابها ووضع حد لعمليات البسط على أراضي الدولة والمواطنين في محافظة الحديدة من قبل مشائخ وقادة عسكريين ونافذين يتقدمهم اللواء علي محسن والذي قدر البعض اجمالي مساحة الأراضي التي بسط عليها في الحديدة بضعف مساحة دولة قطر، حد تعبيرهم.