عبدالخالق المنجر لم يكن يتصور أحد ان تتحول عائدات الثروات القطرية الهائلة التي مَنَّ الله بها على تلك الدويلة إلى سلاح فتنة لتدمير مقدرات الدول العربية وبنيتها التحتية وجيوشها وتمزيق نسيجها الاجتماعي وسفك دماء أبنائها وانهيار اقتصادها وتفجير بيوت الله وقتل العلماء والقادة للوصول بتلك الدول إلى مرحلة اللادولة ونزوح الملايين من السكان وتعريض كرامة الإنسان العربي إلى الذل والهوان وهتك الأعراض بصورة لم يشهد لها التاريخ مثيل. ما هي الفائدة التي جعلت العائلة المسيطرة في قطر تنفق المليارات لتخريب مقدرات الشعب الليبي المناضل في وجه الاستكبار الدولي، حين انطلقت أول طائرة حربية من مطار الدوحة لتقصف المنشآت الليبية وتقتل الأطفال والنساء وكبار السن كمقدمة لطائرات الحلف الاطلسي التي أعادت ليبيا التقدم والتطور والنهر الصناعي العظيم إلى صحراء ما قبل التاريخ؟!!.. لم تستفد عائلة الحكم في قطر من النفط الليبي بشيء فقد استولت دول الغرب على كل شيء بتعاون من تلك الدويلة سيئة الذكر!!. ما هي أهداف حمد وموزة من التدخل في شؤون اليمن وبذل الأموال الطائلة لاشعال فتيل الحرب بين أحفاد سبأ وحمير وتقوية طرف على طرف آخر، وقد وقع الجميع على مبادرة لاخراج اليمن من الفتنة التي أرادتها تلك العائلة مجهولة النسب والهوية بالاستعانة بقوى مرتزقة من الداخل؟!!.. جميعنا يعلم بأن عصابة تلك الدويلة لم تترك وسيلة إلا واستخدمتها لالحاق اليمن بليبيا، ومن ذلك فقد دفع صاحب قطر ثمن جائزة نوبل أضعاف مضاعفة لمنحها لمسعرة حرب "بسوس" اليمن الاخوانية توكل كرمان حسب اعتراف مسؤول من اللقاء المشترك وما ذلك إلا لرفع معنوية الانقلابيين ضد الشرعية الدستورية ودفع توكل أكثر للتغرير على مستوطني بعض الساحات والاستعانة بحزبها العقائدي والفتاوى الجاهزة من علمائه الحالمين بالسلطة للهجوم على المنشآت الحكومية من أجل تدميرها ونهبها وسفك الدماء تحت مسمى "الفعل الثوري" وبالتنسيق المباشر مع الإعلام المعادي مثل "الجزيرة" واخواتها داخلياً وخارجياً. لم يقف الأمر بأولئك عند هذا الحد بل وصلت بهم الخساسة إلى اعطاء المتمرد عن الجيش قائد ما كان يسمى ب"الفرقة" مبلغ خمسة عشر مليون دولار لتسليم المعدات العسكرية ومعسكر الفرقة الذي صدر قرار الرئيس بتحويله إلى حديقة لجبر خاطر المواطن الذي عانى من هذا المتمرد واتباعه في شمال غرب العاصمة، وهذا تدخل سافر في شؤون اليمن الداخلية. لماذا الدعم السخي بالمليارات لأخونة أم الدنيا واضعاف الدور المصري العربي القومي "مصر عبدالناصر" من أجل إصابة العروبة والاسلام في مقتل؟!!!. ما هو السر في استخدام حاكم قطر للقرض والقرضاوي والإعلام العاوي لتأليب العرب ضد بعضهم وتضليل الناس وصناعة الأحداث الكاذبة، وتجميل صورة الجلاد وتشويه صورة الضحية من خلال القرض المالي ومفتيها القرضاوي وجزيرتها العاوية؟!!. والفاجعة الكبرى التي حلت بالعالم العربي والإسلامي هي ما يحل بالشعب السوري الأسد من مؤامرة لاستهداف الجيش العربي السوري البطل الذي حمل لواء المقاومة والجهاد ضد من احتل فلسطين ودنس مقدساتها واجزاء من سوريا ولبنان. تكالبت قوى الغدر والخيانة بتوجيهات من أسيادهم في الخارج لتدمير سوريا وجيشها وأسدها.. سوريا القومية العربية.. سوريا الكرامة والعزة والأخوة والصمود البطولي المشرف!!. إن رموز العمالة يعلمون علم اليقين بأن هزيمة الجيش السوري هو انتصار للصهيونية العالمية وتثبيت جذور المستعمر في فلسطين والجولان والعراق وليبيا وغيرها، وتحقيق الأمنيات القذرة لتركيا أتاتورك لإعادة امبراطوريتها على حساب العرب. ما المصلحة التي سيحصل عليها من يجيشون الإرهابيين إلى العاصمة الأموية عاصمة الخلافة الإسلامية لتدميرها وتشويه معالمها ونهب تراثها وتدنيس ثراها وفقاً لقاعدة "من جهز ارهابياً فقد غزا"؟!. يا هؤلاء لماذا حللتم لأنفسكم وباسم الدين الاستعانة بأعداء الإسلام لوصولكم إلى السلطة الفانية وتنازلتم عن الدين مقابل الدنيا؟!!. ألا تخافون من الواحد الأحد الذي قال سبحانه (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم).. لقد تجاوزتم الدين وركنتم إلى الدنيا وتنازلتم عن المبادئ والاخلاق والقيم.. تباً لكم أيها الخونة والعملاء. وكلمة أخيرة لأبناء قطر أنتم أحق وأولى بثرواتكم وأموالكم.. وابحثوا عن حريتكم المصادرة.. واختتم هذا الموضوع بالمثل العربي القائل: "ما تموت العرب إلا متوافية".