نجا وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم من محاولة اغتيال إثر انفجار سيارة مفخخة قرب موكبه، بحسب تقرير لوكالة رويترز، الخميس. وأكد مسؤول أمني أن الشرطة المصرية قتلت اثنين من المهاجمين خلال محاولة صد الهجوم. ووقع الهجوم على موكب الوزير في شارع مصطفى النحاس بحي مدينة نصر أثناء انتقال الوزير إلى مقر عمله في وزارة الداخلية بوسط القاهرة. وذكرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أنه حدث إطلاق نار عقب الهجوم المذكور. وتحدثت تقارير عن إصابة 4 أشخاص في الهجوم المذكور الذي أكدت وقوعه عدة مصادر أمنية. وأفادت قناة "النيل للأخبار" بأنه تم إلقاء قنبلة من أعلى مبنى خلال مرور موكب الوزير. وأمر النائب العام المستشار هشام بركات بفتح تحقيق عاجل فى محاولة اغتيال اللواء إبراهيم، وكلف فريق من نيابة شرق القاهرة الكلية بالانتقال إلى مكان الواقعة لإجراء المعاينة المبدئية وحصر التلفيات التي لحقت بالممتلكات، والاستماع لأقوال شهود العيان من الأهالى والسكان الذين شاهدوا الواقعة وقت حدوثها. ووقع الهجوم على الوزير المصري في حي مدينة نصر، الذي شهد مؤخراً قيام الشرطة بعملية فضّ لاعتصام ضخم لأنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي من جانب جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم. وقال الصحافي المصري يسري البدري ل"العربية" إن قوات الأمن تعاملت مع العناصر التي حاولت إطلاق النار على الوزير، وتمت مرافقة الأخير سالماً إلى منزله. وأشار إلى تدمير 3 سيارات تماماً جراء الهجوم، فضلاً عن وقوع أضرار في عدد من المحال، ووقوع إصابات بين صفوف الأمن والمارة على السواء. وقال المحلل الأمني إيهاب يوسف ل"العربية" إن وقوع مثل هذا الحادث كان متوقعاً في ظل الحملة التي تقودها وزارة الداخلية ضد العناصر المسلحة في الشارع المصري. ودعا وزارة الداخلية إلى تطوير خططها وتسليحها، محذراً من أن العمليات الأمنية ضد الإرهابيين في شمال سيناء قد تدفعهم للتحرك داخل المدن الكبرى. ومن جانبه، قال اللواء حسام سويلم، المحلل العسكري والاستراتيجي، إن جماعة الإخوان تحاول اغتيال شخصيات قيادية في أجهزة الدولة السيادية بهدف إحداث الفوضى. وذكر أن الضربات التي استهدفت الجماعات التكفيرية والإرهابية في سيناء، دفعت عناصر منهم لمحاولة توجيه ضربات للداخل. وقال إن جماعة الإخوان تعاني من حالة هستيرية بعد عزلها من الحكم واعتقال قياداتها. وفي سياق ردود الأفعال، أدان محمود عبد العزيز، عضوالحملة المركزية لحركة "تمرد"، محاولة الاغتيال، موضحا بأن مصر لن تكون مثل العراق أو لبنان، وذلك في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
