قالت شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية إن جماعة الإخوان المسلمين المتشددة تخوض ما وصفته بالمعركة السياسية المستمرة مع الحكومة الحالية للسيطرة على مصر، مضيفة نقلا عن خبير أن بقاء مرسي في الحكم كان سيؤدى إلى طالبان جديدة في مصر. وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن مصير الجماعة المحظورة غير واضح، كما أن الولاياتالمتحدة قلقة من صلتها بالمتطرفين الإسلاميين. ونقلت فوكس نيوز عن توفيق حميد، الخبير بالتطرف الإسلامي بمعهد بوتوماك للدراسات السياسية، والذي كان عضوا سابقا بالجماعة الإسلامية قوله إنه لا ينبغى أن تستغرق واشنطن في التفكير بأن الإخوان جماعة معتدلة. وأضاف "حميد" أن الإخوان يعملون على أربع مراحل: الدعوة وتقاسم السلطة ثم السيطرة عليها واستخدام العنف لتطبيق الشريعة، طالما لم يصل الإخوان إلى المرحلة الرابعة، فإن كثيرين، ولاسيما في الغرب، لن يعترفوا بالتهديد الذى يمثلونه لأنهم ظلوا يرونها جماعة سلمية. ويعتقد "حميد" أن الإخوان يدعمون سرا الجماعات الجهادية، ويقولون إنهم لا يقومون بعملهم القذر بأنفسهم، بل يمكن أن يطلقوا الجهاديين ولا ينخرطون بأنفسهم في الأعمال الإرهابية، وتحدث عن أن الرئيس المعزول محمد مرسي رفض التدخل الفرنسى في مالى ضد الجهاديين، ويرى أن الإخوان يستطيعون الحديث كثيرا عن السلمية ويخدعون الكثير في الغرب. وأضاف "حميد"، مؤلف كتاب "داخل الجهاد.. فهم ومواجهة الإسلام الراديكالى"، أن الإخوان أفرطوا في الثقة بعد انتخاب مرسي، واعتقدوا أن حزبهم سيظل في السلطة دائما. ويمضى "حميد" قائلا إن تلك الثقة المفرطة أدت بكثير من قيادات الإخوان إلى الاسترخاء وبدء الحديث مع البعض من أمثال أيمن الظواهرى وآخرين، وأكد "حميد" ختاما أن الفريق عبد الفتاح السيسى ومعه الجيش كان محقا في عزل مرسي، وقال إنه لو لم يفعل ذلك، لكان في مصر طالبان أخرى.