حذر حزب المؤتمر الشعبي العام من صدور أي قرار ضد أي شخص أو أشخاص أو جماعة أو ضد المؤتمر الشعبي العام أو قيادات أو أي حزب أو أي قوى سياسية في اليمن، معتبرا ذلك بالأمر المرفوض. وأكد مصدر إعلامي في الحزب على ان اللجنة العامة ستعتبره تدخلا سافرا في الشأن اليمني، وان مثل هذا القرار سيكون بدوافع انتقام شخصية من أشخاص او أحزاب، ومشددا على ان مثل هذا الاجراء صباً للزيت على النار ولا يخدم مسار التسوية السياسية في اليمن. الاشتراكي والناصري يعرقلان تشكيل الحكومة وحول تشكيل الحكومة الجديدة ما تزال بعض الأحزاب السياسية تقف عائقاً أمام تشكيلها الذي تم حسمه يوم الخميس بالقرعة، وكان حزبا الاشتراكي والناصري رفضا حضور إجراءات القرعة، مطالبين بحكومة محاصصة وتقاسم لكافة المناصب الوزارية. ففي تناقض صارخ طالبت هذه الأحزاب في بيان أصدرته مساء الخميس بحكومة محاصصة وتقاسم متساوي لكل الأحزاب والمكونات السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة، او تقاسم حسب نسب التمثيل في مؤتمر الحوار الوطني، وهو ما يعني ان هذه الحكومة لن نختلف عن سابقتها في التعيين على أساس المحاصصة والتقاسم، وليس على معيار الكفاءة والنزاهة، والذي لم تخجل من ذكره أيضا في مقدمة البيان. وكانت أحزاب اللقاء المشترك قد فوضت الأمين العام لحزب الإصلاح محمد اليدومي في وقت سابق للإعداد لصيغة التقسيم الوزاري التي تمت بالقرعة بين كافة المكونات والتي قاطعها ممثل الاشتراكي والناصري، ثم تراجعت عن ذلك بعد اعلان نصيب كافة الأطراف السياسية من الحقب الوزارية، فيما دافع اليدومي عن قراره داعيا الجميع الى استشعار اللحظة التي وصل فيها البلد الى حافة الانهيار وتلافي الانزلاق بها. أنصار الله يشاركون في الحكومة وفي ذات السياق، أكدت جماعة انصار الله على المشاركة في الحكومة المقبلة، وأكد عضو المكتب السياسي في الجماعة عبد الملك العجري ان جماعته لن تتقدم بمرشحين رسميين للحركة، وانما سيدفعون بشخصيات من المعروفين بكفاءتهم ونزاهتهم للوزارات الموكل اليهم تقديم مرشحين فيها، مشيرا الى ان الحكومة لن تكون تكنوقراط خالصة فيما عدا الوزارات السيادية، نافيا في ذات السياق تأكيدات للقيادي في الحركة علي القحوم في وقت سابق بعدم مشاركة الجماعة المشاركة في الحكومة الذي شدد أيضا على ضرورة ان تكون حكومة كفاءات وطنية وليس محاصصة او تقاسم كما يدعو لها المشترك، حسب قوله، مشددا ان ذلك مستحيلا حدوثه. وجاء نصيب الأحزاب والمكونات السياسية كالتالي: أحزاب اللقاء المشترك (التخطيط، النقل، الشؤون الاجتماعية والعمل، الأوقاف والإرشاد، التعليم العالي، المياه، المغتربين، ووزيرين للدولة) حزب المؤتمر (الإدارة المحلية، الإعلام، الصحة، الثروة السمكية، حقوق الإنسان، السياحة، الشباب والرياضة، ووزيرين للدولة) أنصار الله (العدل، الكهرباء، النفط، الثقافة، التعليم الفني، الخدمة المدنية) الحراك الجنوبي (التربية والتعليم، الأشغال العامة، الاتصالات، الصناعة والتجارة، الشؤون القانونية) الرئيس هادي (الدفاع، الداخلية، الخارجية، المالية) وجاء ضمن اتفاق تشكيل هذه الحكومة أن يتقدم كل مكون سياسي بثلاثة مرشحين لكل منصب وزاري ليتم اختيار واحد منهم والبقية في الاحتياط.