أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثيين" موقفها الرسمي تجاه الإعلان الرسمي بتشكيل الحكومة برئاسة المهندس خالد بحاح ، وكذا القرار الأممي بفرض عقوبات شملت الرئيس السابق علي عبدالله صالح وقياديين في الجماعة. وشدد المجلس السياسي لجماعة أنصار الله "الحوثيين" على أهمية الالتزام بكافة بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية وما اتفق عليه المستشارون بشأن تشكيل الحكومة. وأكد بيان صادر عن المجلس – تلقته وكالة "خبر" للأنباء أن التشكيل كان مخيبا للآمال كونه لم يلتزم بالمعايير المتفق عليها حيث اشتملت على عدد من الأسماء التي لا تنطبق عليها هذه المعايير وعملت على إعادة إنتاج بعض الوجوه والدفع بأخرى على الرغم من تورطها في ملفات فساد البعض منها لدى الأجهزة الرقابية. و أشار بيان أنصار الله، إلى أن هذا التشكيل يعد مخالفة لاتفاق السلم والشراكة الوطنية وعرقلة واضحة لمسار العملية السياسية لحساب مصالح خاصة وضيقة ، ويعكس عدم الجدية في تنفيذ استحقاقات المرحلة وعدم استشعار حساسية الوضع الذي يمر به البلد والحاجة إلى سد الفراغ القائم عبر التسريع بتشكيل الحكومة وفقا للآليات والمعايير المتفق عليها دون التفاف أو تجاوز. وفيما أكد البيان على وجوب الالتزام بما نص عليه اتفاق السلم والشراكة الوطنية وخطورة أي محاولات للالتفاف عليه، فقد شدد على ضرورة تعديل هذه التشكيلة وإزاحة من لم تنطبق عليه المعايير المنصوص عليها وفي مقدمتها الكفاءة والنزاهة والحيادية في إدارة شئون البلاد ، ومنعليهم ملفات فساد. وبشأن إصدار مجلس الأمن الدولي قرار عقوبات شمل الرئيس السابق علي عبدالله وقياديين في الجماعة، فقد أكد البيان، "أن هذه الخطوة تمثل استفزازا صارخا لمشاعر اليمنيين وتدخلا سافرا في شئونهم الداخلية وتأتي بهدف تأزيم الأوضاع وعرقلة العملية السياسية وتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني خاصة بعد ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر التي أطاحت ببعض القوى الفاسدة المتحالفة مع تلك القوى الدولية التي كانت وراء هذه العقوبات والتي وجدت معها أبناء شعبنا اليمني العظيم مصرا على بناء دولته العادلة والمستقلة." وأضاف البيان: "كما نؤكد أن هذه الخطوة إنما أتت بالدرجة الأولى على خلفية الهزائم والضربات الكبيرة التي تعرض لها تنظيم ما يسمى بالقاعدة في أكثر من منطقة في البلد خلال الأسابيع الماضية كما تعبر عن حالة الانزعاج الشديد لدى الإدارة الأمريكية وحلفائها من تلك الإنجازات وبالتالي فإنها تأتي في إطار عملية إسناد واضحة لعناصر هذا التنظيم من قبل تلك القوى التي تخشى أن تفقد ورقتها الأكثر ربحا في البلد والتي عملت على صناعتها منذ سنوات بغرض استخدامها كذريعة ومبرر للتدخل في البلد على كل المستويات السياسية والأمنية والعسكرية وهي بهذه الخطوة تسعى إلى محاولة إرباك المشهد وتخفيف الضغط على تلك العناصر وتسعى إلى إرهاب أبناء الشعب اليمني من الاستمرار في التصدي لها ، وهذا يعتبر من أكبر الدلالات التي تؤكد بأن هذه العناصر تتحرك بدعم أجنبي وعلى وجه الخصوص من قبل الإدارة الأمريكية التي كان لها الدور الأبرز في إقدام مجلس الأمن على هذه الخطوة ، وعليه فإننا نؤكد رفض أبناء شعبنا اليمني الأبي الشديد والقاطع لمثل هذه الخطوات وإدانتنا واستنكارنا البالغين لها ونؤكد أنها لن تثنينا عن المضي في بناء دولة اليمن الجديد واستعادة قراره وحفظ كرامته وسيادته واستقلاله."