أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها تراقب عن كثب الحملة الدعائية الأمريكية الرامية لتشويه صورة العملية العسكرية الروسية في سوريا، والتي ازدادت كثافتها منذ أسبوع. وأوضح اللواء إيغور كوناشينكوف الناطق باسم الوزارة الجمعة 30 أكتوبر/تشرين الأول أن العسكريين الروس يسجلون منذ أسبوع نشر وكالة "رويترز" ووسائل إعلام أخرى، "استنتاجات لشخص مجهول" مفادها أن 80% من الغارات الروسية على سوريا لا تستهدف مواقع "داعش". وأعاد إلى الأذهان أن وزارة الدفاع قدمت لوكالة "رويترز" تعليقاتها المدعومة بالوقائع على هذه الأكذوبة في يوم نشرها. وتابع أن وزارة الدفاع الروسية اطلعت أيضا على مقابلة أدلى بها وليام ستيفنز، الناطق الصحفي باسم السفارة الأمريكية لدى موسكو لإحدى وسائل الإعلام الروسية، إذ كرر فيها الدبلوماسي الأمريكي نفس الأكذوبة. وتابع أن للجانب الروسي أسئلة كثيرة أيضا بشأن مزاعم تحدث عنها ستيفنز حول استهداف مواقع للمعارضة السورية "المعتدلة" بغارات روسية. وتساءل كوناشينكوف حول المعارضة "المعتدلة" التي يتحدث عنها الجيش الأمريكي. وأوضح: "هل علينا بالقدر نفسه من الحماس، أن نعتبر إرهابيي "داعش" و"جبهة النصرة" و"جيش الإسلام" الذين يقطعون رؤوس الأسرى، معارضين أيضا، ولكن "غير معتدلين بعض الشيء؟". واستغرب من إدلاء الدبلوماسي الأمريكي بتصريحات باسم وزارة الخارجية الأمريكية على أساس "معلومات مفبركة" توزعها مواقع الكترونية على غرار "الشبكة السورية لحقوق الإنسان". وسبق لوزارة الخارجية الروسية أن أعربت عن استيائها حيال المزاعم التي ما زالت تتناقلها بعض الأطراف حول سقوط ضحايا مدنيين جراء الغارات الروسية في سوريا، ووصفتها بالأكاذيب. وأكدت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية الخميس أن الحديث عن مقتل مدنيين في غارات روسية بسوريا يأتي ضمن حملة تشويه صورة العملية الروسية. أما البنتاغون فأعلن أنه يملك من الوقائع "ما يدفع به إلى أن يصدق" الأنباء التي تحدثت عن غارات روسية على منشآت مدنية في سوريا، لكنه رفض الكشف عن تلك الوقائع. وقال جون كيربي الناطق باسم الخارجية الأمريكية الخميس: "أنا لا أنوي أن أعلن هنا عن المعلومات الميدانية بهذا الشأن. ولكن لدينا ما يدفع بنا إلى أن نصدق أن ذلك حدث فعلا".