205.4 ملايين رسوم غير قانونية.. و 737.4 مليوناً انفقت في اغراض لا علاقة لها بالصناديق.. و 234 مليوناً عمولات.. و 489 مليوناً سلف لم تسترد.. و 703 ملايين مكافآت.. و 1.216 مليار مصروفات تحويلية صناديق النظافة والتحسين للمدن تنفق المليارات على النظافة بلا طائل، وعلى التحسين دون أن يلمس المواطن أي تحسين، إلا ما هو انتقائي ومحسن أصلا، فقد حققت صناديق النظافة أرقاما بالمليارات، ومخالفات بالجملة والتجزئة، بحسب تقرير صادر عن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة حول نتائج تدقيق الحسابات الختامية لكل من الموازنات الملحقة والمستقلة وموازنات الصناديق الخاصة عن السنة المالية 2008م.. حصلت "الجمهور على نسخة منه".. وكشف التقرير استمرار بعض الصناديق بفرض وتحصيل رسوم غير قانونية تحت مسمى "النظافة والتحسين" خلافاً للرسوم المحددة باللائحة التنفيذية للقانون رقم (20) لسنة 1999م بشأن إنشاء صناديق نظافة وتحسين المدن وقرار مجلس الوزراء رقم (167) لسنة 1999م.. ومن ذلك على سبيل المثال ما تم تحصيله خلال عام 2008م في صناديق عدد (6) محافظات مبلغ (205.397.212) ريالاً كما ورد في التقرير. وأكد التقرير تبديد موارد الصناديق في مجالات لا علاقة لها بالأهداف المحددة التي أنشئت من اجلها, حيث بلغ هذا التبديد خلال عام 2008م في 15 محافظة مبلغ (737.435.005) ريالاتً، تزعمتها محافظة إب، ثم الحديدة، ثم تعز, واحتلت الأمانة المركز الرابع، وإهدار مبلغ قدره (234.170.536) ريالاً، من صناديق (10) محافظات تحت مسمى عمولات تحصيل الإيرادات دون مسوغ قانوني، وبلغ الاحتقار للقانون حد استقطاعها مباشرة من الإيرادات النقدية قبل توريدها - وهذه المبالغ هي التي تصرف للأفراد والأشخاص من غير موظفي الدولة، تحت مسمى متعاقد أو متعاون او محصل سوق ونحوهم - تزعمته هذه المرة محافظة عدن بمبلغ (113.932.620) ريالاً، والنصف تقريباً من تلك العمولات هو مقدار إهدار أمانة العاصمة. كما بلغت عهد السلف لمن هب ودب مبلغاً وقدره (489.177.072) ريالاً، مما أمكن الوقوف عليه في بعض الصناديق حتى تاريخ 31/12/2008م، تصدرته الأمانة بمبلغ (206.692.644) ريالاً، وتذيلته محافظة المحويت بمبلغ (986.282) ريالاً. كما بلغ أيضا ما أمكن حصره لأموال نقدية عائدة للصناديق لدى الغير دون وجود مصادقات أو وثائق تضمن أإعادة توريدها مبلغ (401.933.754) ريالاً، وتصدرها صندوق نظافة وتحسين الأمانة بمبلغ (186,261,745) وتذيلتها محافظة حجة بمبلغ (292,800) ريال، حتى نهاية عام 2008م. وتطرق التقرير إلى ما وصفه المبالغة في صرف المكافآت من اعتمادات صناديق النظافة، حيث بلغ ما تم صرفه خلال عام 2008م من واقع الاستخدامات الفعلية للصناديق مبلغ (892.315.031) ريالاً بتجاوز قدره (703.322.031) ريالاً وبنسبة تجاوز قدرها (372.17 %).. ووصف التقرير صرف المكافآت الكبيرة بالعشوائية. وأضاف التقرير عن الزيادات والانحرافات قائلا: بأن الصناديق حققت زيادة في الإيرادات الرأسمالية، وصلت إلى (1.240.168.675) ريالاً، وانحرفت عنها الأمانة وحجة وصعدة، فتراجعت بنقص مقداراه (14,388,986) ريالاً. أما المصروفات التحويلية والمخصصة فقد تجاوزت مبلغ (1.216.930.082) ريالاً، منها مبلغ (411.275.126) ريالاً، تبرعات وإعانات ومساعدات، بتجاوز نسبته (814 %) للمقرر, كما قابله وفر عجيب، في نفقات النظافة للشوارع الفرعية والأزقة بلغ (239.682.397) ريالاً، (وهو على سبيل المثال الذي يفسر للمواطن اقتصار النظافة على الأحياء الراقية والتجارية، وأمام شوارع المؤسسات الدستورية)، بالإضافة إلى وفر مضاعف، في نفقات التحسين بلغ (568.256.274) ريالاً، وهو على سبيل المثال الذي يفسر للمواطن اقتصار التحسين على مناطق مختارة، وإهمال البقية، وشمولية التحسين فيها دون غيرها.