تحتفل بلادنا وسائر بلدان العالم غداً السبت باليوم العالمي للعمال في وقت ينتظر فيه عمال اليمن وعوداً حكومية أفضت إلى تعليق الاضراب عن العمل وتشكيل لجنة مشتركة للمفاوضات بين الحكومة والاتحاد العام لنقابات العمال. وبهذه المناسبة تقام عدد من الفعاليات الاحتفالية العمالية في مختلف محافظات الجمهورية، يتم فيها تكريم عدد من العمال المبرزين حيث يقام صباح غداً السبت احتفال بعيد العمال العالمي بمدينة الثورة الرياضية في أمانة العاصمة. وكان الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن قد قام بسلسلة من الممارسات للضغط على الحكومة من أجل تنفيذ مطالبه برفع الأجور وتحسين أوضاع العاملين.. وأوضح محمد الجدري – رئيس الاتحاد- في تصريحات صحفية بأن الاتحاد سيحتفل بعيد العمال لهذا العام لما توصلت إليه لجنة المفاوضات المشتركة مع الحكومة، والتي قام الاتحاد على إثرها بتعليق الاضراب لمدة 15 يوماً.. مشيراً إلى انه سيتم عقد اجتماع آخر مع الحكومة بعد غداً الأحد. وتتمثل مطالب العمال برفع الحد الأدنى من المرتبات والأجور واطلاق العلاوات السنوية وتنفيذ المرحلة الثالثة من استراتيجية المرتبات والأجور واصدار قانون التأمين الاجتماعي والتأمين الصحي وحل اشكالية عمال الموانئ والبلديات. يأتي هذا في وقت كشفت فيه دراسة حديثة اعدتها منظمة العمل الدولية خلال عام 2009م عن ارتفاع معدل البطالة في أوساط الشباب في اليمن إلى 37% من العاملين الداخلين حديثاً إلى سوق العمل، والذين لم يسبق لهم العمل من قبل. وبالمقارنة مع تقرير رسمي لعام 2008م فان البطالة زادت بمعدل 3% بعد ان كانت تمثل 35%. وفي دراسة أخرى نشرها قطاع سوق العمل بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل فإن من المتوقع ان ترتفع نسبة القوى العاملة بحلول 2025م إلى 9 ملايين مقارنة ب4 ملايين و244 ألف عامل خلال عام 2007م. وتقول الدراسة إن نسبة البطالة في اليمن اصبحت من أعلى المعدلات في العالم وان عدد العاملين الجدد الداخلين إلى سوق العمل سنوياً يقدر بنحو 200 ألف شخص، ما يتطلب توفير 200 ألف فرصة عمل سنوياً علاوة على 24 ألف وظيفة سنوياً لخفض مخزون البطالة التراكمية من سنوات سابقة. ويأتي اختيار الأول من مايو عيداً عالمياً للعمال تخليداً لذكرى من سقط من العمال والقيادات العمالية التي دعت إلى تحديد ساعات العمل بثماني ساعات يومياً، وتحسين ظروف العمل من خلال تأسيس جمعية فرسان العمل في أمريكا عام 1886م ويعتبر هذا اليوم من أهم الأعياد التي يحتفل بها العمال في العالم للمطالبة بتحسين ظروف العمل وحق العمال في الحياة الكريمة وتأمين متطلبات العيش الكريم.