تعد محافظة الجوف من المحافظات المعروفة بوجود الأعراف القبلية والتي لا زالت سائدة فيها. والمرأة الجوفية تقوم بدور كبير في القبيلة حيث تؤدي مهام الرجل في حالة غيابه، اضافة إلى الدور الكبير الذي تلعبه في أعمال الزراعة وفلاحة الأرض. الشيخة سيدة محسن الفاغي أشهر سيدات المجتمع في الجوف أكدت في حديث ل "الجمهور" ان المرأة الجوفية لا زالت تمثل عاملاً أساسياً في الحفاظ على العادات والتقاليد، رغم التحضر الذي شهدته بعض مناطق المحافظة.. موضحة أنه اذا أتى ضيوف ولم يجدوا أحداً من أفراد الأسرة من الرجال، فإن المرأة تنوب عنه وتقوم باللازم في إعداد الضيافة الخاصة بالضيوف حتى وإن لم يكن رجل البيت موجوداً.. مشيرة إلى ان المرأة تقوم بالواجب في حال حدوث أية مشكلة حالها مثل حال الرجل. وعن لباس المرأة في المحافظة قالت الشيخة سيدة أن زي المرأة في القبيلة يختلف من مكان إلى آخر، ففي مناطق الحضر تكون المرأة مغطية الوجه، أما في الأماكن الأخرى فإن المرأة تلبس لثاماً على وجهها، ولا تكون مغطية الوجه تماماً، وتظهر فيها العادات القبلية (البدو)، وتكون المرأة البدوية موشمة في وجهها. ووفقاً للشيخة سيدة الفاغي فإن المرأة في بعض قبائل المحافظة تكون مصدراً مؤثراً في قرار القبيلة وكلمتها تكون أقوى من بعض أفراد القبيلة من الرجال في بعض المواقف، وتتصف بصفات الشهامة والكرم والمروءة، كما تمارس بعض الأعمال في الزراعة والرعي وقيادة السيارات أيضاً لافتة إلى ان عادة حمل السلاح يتميز بها الرجل عن المرأة، وان النساء لا يحملن السلاح إلا في حالات الضرورة وبعض المواقف مثل إغاثة الملهوف واسعاف الجريح، وأيضاً عند لجوء شخص إلى البيت تقوم بحمايته وتقوم مقام صاحب الرجل، ويمتنع غرماؤه عن ملاحقته، واذا اخترق احد هذه العادات أصبحت (جرة عيبة) ووصمة عار، حتى يتم التحكيم وحل المشكلة.