عشرون عاماً في حياة شعب عاش عقوداً من الزمن تحت سيطرة حكم إمامي كهنوتي متخلف واستعمار بريطاني، يدمر ولا يبني ويطور البلدان التي احتلها.. أقول هذه السنوات العشرون قصيرة جداً جداً في تغيير هذا الشعب، وجعل ماضيه الأسود جزءاً من ذكرياته وليس خيوطاً يجرها معه في زمن صار العالم يسابق سير القطار السريع جداً.. هكذا هي الوحدة المباركة اليمنية التي كسرت المستحيل وتحققت لتواجه شعباً ما زال التخلف والجهل يسيطر بل ويعيش في دواخله، رغم المئات والآلاف من الإنجازات في شتى مناحي الحياة.. إلا العقل اليمني حيث رفض الكثيرون أن يفهموا ويقرأوا أن العالم يتحرك إلى الأمام وليس واقفاً في مكانه. حتى لا أكون كمن ينظر إلى الوطن وهو يلبس نظارة سوداء سأورد مثالاً واحداً يؤكد أن الوحدة حققت الإنجازات في كل شيء إلا في الإنسان، بعض الناس طبعا وليس الجميع فاليوم وبعد عشرين عاما نسمع من يصرخ وينهق ويطالب بالعودة إلى التشطير، دون أن يفهموا أن الوحدة هي انتماؤنا ووجودنا وليست وحدة أرض كما فهموا ذلك ولم يفهموا غيره.. يقول الله تعالى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" فالوحدة جاءت بالخير ونحن الذين نرفض الخير والعياذ بالله.