أكد دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور على محمد مجور أن الصحافة شريك فاعل في عملية البناء والنهوض الحضاري والحفاظ على المكاسب الوطنية و أنهم بهذا يكرسون وعياً عاماً بان الاستقرار أمر حيوي للبناء والتنمية والتقدم. وقال مجور في كلمته التي ألقاها اليوم الأربعاء 9/6/2010م في الاحتفال بيوم الصحافة اليمنية ومرور 20 عاماً على المؤتمر التوحيدي لنقابة الصحفيين إن يوم الصحافة هو مناسبة ليس فقط للاحتفاء والتكريم للمشتغلين بمهنة البحث عن المتاعب من صناع الحرف والكلمة المبدعة الخلاقة المؤثرة، الحاملة لمشاعل التنوير وتطلعات التغييّر إلى الأفضل بل أيضا باعتبار إنكم تجسدون أهمية شراكة كل مؤسسات المجتمع في بناء الوطن والدفاع عن ثوابته المتمثلة بالجمهورية والوحدة والديمقراطية ". ونوه دولة رئيس الوزراء بالأدوار العظيمة التي لعبتها الصحافة اليمنية في مختلف المراحل التي مر بها الوطن في تاريخه المعاصر ، في تعميق الوعي والحس الوطني وكانت الحاضن الوطني للتنوير والتغيير الذي حمل لوائه المناضلون ورواد التغيَّير عبر التضحيات والمواقف الشجاعة والكلمة المسؤولة في مختلف ساحات النضال الوطني . وقال د. مجور :" أن هذا الدور منح الصحافة ومنتسبيها المكانة المتميزة لدى القيادة السياسية للوطن التي تجلت في ما أبداه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ، من دعم لحرية الصحافة ورعاية للصحفيين، في إطار رعايته للديمقراطية، والتي تجسدت في تلك المناخات التي أتاحت للصحافة اليمنية الازدهار والتطور شكلاً ومضموناً في أداء رسالتها الوطنية في فضاءات واسعة من الحرية التي ينبغي ان تقابلها المسؤولية في ممارسة المهنة الصحفية حتى تحقق أهدافها المنشودة وثمارها الايجابية" . ونوه بما أبداه فخامة رئيس الجمهورية دوما من التسامح كصفات من صفات فخامته الوطنية والإنسانية وذلك على النحو التي عبرت عنها توجيهاته الأخيرة في العفو عن كافة الصحفيين في قضايا الحق العام التي صدرت فيها أحكام قضائية او مازالت منظورة أمام القضاء. وأشار إلى أهمية الإسراع في تقديم قانون جديد للصحافة يستوعب كافة المتغيرات، ويعبر عما قطعته بلادنا من أشواط كبيرة في ميدان الممارسة الديمقراطية وحرية التعبير. ولفت دولة رئيس الوزراء إلى أهمية أن يكون العمل الإعلامي وسيلة لتعميق لغة الحوار وإدارة أي خلافات بصورة حضارية تراعي المصلحة الوطنية العليا وان تكون الصحافة وسيلة لخلق الوعي الوطني المستنير والبناء ونشر قيم التآخي والمحبة والوحدة والتآلف والسلم الاجتماعي وأهمية الوقوف في وجه مروجي الفتن، وثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد ، وأصحاب المشاريع الصغيرة المستهدفة النيل من الوطن ووحدته ومكاسبه وثوابته . وأكد الدكتور مجور اهتمام وحرص الحكومة على كل ما يرتقي بهذه المهنة العظمية، وتحسين أحوال منتسبيها بما يهيئ لهم مناخات أفضل للعمل الصحفي، وإقامة علاقات مثالية و شراكة ايجابية بين الصحافة ومؤسسات الدولة المختلفة، ولما فيه خدمة الوطن. وخاطب الصحفيين قائلا "سوف يتم العمل على الإسراع في تنفيذ كادر الصحفيين وتقديم الدعم اللازم لنقابة الصحفيين لتؤدي واجبها في خدمة أعضائها وتقديم الرعاية لهم. من جهته أكد نقيب الصحفيين اليمنيين الأستاذ ياسين المسعودي على أهمية الاحتفاء بيوم الصحافة اليمنية وتكريم الرعيل الأول من الصحفيين تقديرا وعرفانا بجهودهم المبذولة في سبيل الارتقاء بمهنة الصحافة وتقديم المعلومات والمعرفة للمجتمع. وعبر المسعودي في كلمته عن شكره وتقديره لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لرعايته لهذا الاحتفال وكذا وقوفه الى جانب النقابة منذ مؤتمرها التاسيسي.. مشيرا الى ان هذا الاحتفال ياتي نتيجة جهود مبذولة ممن سبق من اعضاء مجالس النقابة. وقال المسعودي:" قد نكون أصبنا وقد نكون أخطاءنا فان أصبنا فلنا أجران وان أخطأنا فلنا اجر ولذا أرجو أن لا يصلنا النقد من البعض إلى تجريدنا من كل شئ فنحن لم نفكر الا بالتأسيس للاحتفائية بهذه المناسبة والتأسيس لتقليد سنوي يتم فيه تكريم الزملاء.. مشيرا إلى أن التكريم في قادم الأعوام سيكون بحسب معايير وترتيبات معينة حيث أن للنقابة تصورات في هذا الإطار. واضاف:" ما نراه اليوم هو عاما للرعيل الأول من الرواد وبعدها سيكون عاما للصحافة الاهلية وعاما للصحافة الحزبية وعاما اخر للرعيل السابق وقد يتطور الأمر الى ان يكون مناسبة لتحفيز الابداع الصحفي وتنمية الجوانب المهنية بان تكون جائزة لافضل عمل صحفي بمختلف فنونه. ولفت الى ان مجلس النقابة قد انطلق في أداءه ونشاطه من اللحظة المضيئة التي كان فيها فخامة الاخ الرئيس في قاعة المؤتمر العام الرابع ليعلن بانه سيدعم النقابة وحرية الصحافة بلا حدود واليوم نستعيد هذه النقطة المضيئة من خلال العفو ومن خلال تجميد او الغاء القضايا الصحفية المنظورة امام القضاء ..متمنيا هذه المرة ان تستمر الامور وان لا تات ظروف تعكر الجو العام . وقال الأستاذ ياسين المسعودي:" نحن تحملنا مسئوليتنا في الفترة السابقة في الدفاع عن حرية الصحافة وحقوق زملائنا المهنية وحقهم في ابداء الرأي قمنا بهذا الدور بمسئولية، ايمانا منا بان الحوار هو الذي يقرب بين النفسيات ويتيح معرفة الاشياء على حقيقتها. واستطرد "من نقطة الحريات بدأنا التزامنا المهني تجاه زملائنا الحرية في نطاق المسئولية، و نحن نقف مع زملائنا و نقف ايضا في وجه زملائنا الذين يسيئون استخدام الحرية دون ان نعلن هذه المواقف. مؤكداً بان النقابة مع المهنية الصحفية ومع المصلحة الوطنية، حيث تم اطلاق مبادرة الصحافة الأخلاقية وتم تشكيل هيئة وطنية لحماية الصحافة الاخلاقية التي من اول مبادئها مراعاة المصلحة الوطنية ومتطلبات الاستقرار وتماسك المجتمع والعوامل التي تهيئ لعملية البناء الوطنية. وشدد نقيب الصحفيين اليمنيين بان النقابة لن تتخلى عن الحريات الصحفية وحقوق زملاء المهنة وستظل تدافع عنها دائما ..مؤكدا بان موقف الرئيس باصداره العفو العام يؤكد للجميع ان يبدأو او ينتقلوا الى مسار جديد في العمل الصحفي ولا داعي لمواقف التشنج او التجاوزات فالعقل والمنطق والمسئولية مطلوبة فنحن مع الحريات المسئولة. لافتاً الى ما تسعى اليه النقابة خلال الفترة القادمة كسعيها الى التوصيف الوظيفي ووضع لائحة للاجور في الصحف الاهلية والحزبية والمستقلة وتوفير التامينات والمعاشات للزملاء الذي لايحظون بتامين او معاشات تقاعدية. واشار الى الاهمية التي تحظى بها الصحافة كوسيلة جماهيرية ووسيلة للتعبير والتمتع بحق المعرفة وحق التعبير عن الرأي وهو حق للمجتمع باسره، وقال:"نحن نتحدث من منطلق الاحساس بهذه المسئولية تجاه المجتمع نحن مع زملائنا ومع حرية الصحافة ومع وطنا ديمقراطيا موحد. وفي الحفل أعلن نقيب الصحفيين اليمنيين ياسين المسعودي عن تأسيس صندوق الضمان الاجتماعي للصحفيين اليمنيين بمبلغ تأسيسي 16 ألف دولار وأعلنت شركة (mtn) للهاتف النقال عن تبرعها بمبلغ 5 ملايين ريال لصالح الصندوق. حضر الحفل وزير الإعلام حسين اللوزي ووزير حقوق الإنسان هدى البان ووزير العدل الدكتور شائف الأغبري ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات كمال الجبري، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى.