دان عضو الهيئة العليا بحزب الإصلاح الشيخ حمود هاشم الذارحي ما يحدث من استهداف لأفراد الأمن في محافظة أبين وغيرها على يد مسلحين من القاعدة. وقال في تصريح لصحيفة "الجمهور": "عمليات تنظيم القاعدة سواء على أفراد الأمن أو الأجانب المستأمنين من سياح ودبلوماسيين هي عمليات إجرامية مدانة من كافة الشعب اليمني، وديننا الحنيف براء من مثل هكذا جرائم، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام.. ولا يزال الرجل في فسحة من دينه ما لم يسفك دماً حراماً). وأضاف الشيخ الذارحي القيادي البارز في الحركة الإسلامية "الإخوان المسلمين» القول: «علماء اليمن حددوا موقفهم من هذه العمليات الإجرامية وذلك في بيان صادر عنهم، أدانوا فيه هذه العمليات التي تستهدف الأبرياء وتقلق الأمن والسكينة وتجلب علينا الوصاية الدولية". موضحاً بأن العلماء بمثل إدانتهم لعمليات القاعدة أدانوا القصف العشوائي من قبل الجيش.. لافتا إلى أن القاعدة تنمو ويتسع نطاقها، أو على الأقل تستفيد كثيراً من هكذا أخطاء تقوم بها السلطة. وعن أحكام التمترس الفقهية التي يعتمد عليها تنظيم القاعدة في استباحة دماء المسلمين الذين يقتلون بطريقة تبعية في بعض عملياتهم، وكذا تبريراتهم لجرائم القتل الغادر بالمدنيين من غير المسلمين الذين يدخلون بتأمين من المسلمين قال الشيخ حمود الذارحي: "القاعدة وعناصرها في اليمن إذا هم حق جهاد يسيرون جبهات الاحتلال والدنيا مفتوحة" أما أن يأتي هذا التنظيم أو ذاك ويعمل طبزة (مشكلة) في بلد يا الله يتعافى.. بلد لا تنقصه المشاكل.. ويزيد الطين بلة ويوجد القلاقل والمبررات للتدخلات الدولية، فهذا ليس من الجهاد وليس من الدين في شيء، بل هو إجرام ومرفوض ومدان". وذهب الشيخ حمود الذارحي في القول إلى أن تفسيرات عناصر القاعدة لبعض الأحاديث غير سليمة، وعلى سبيل المثال تفسيرهم لحديث "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب" وهو الحديث الذي يعتمد عليه عناصر القاعدة في استباحة دماء السياح والأجانب. وقال الذارحي: "تفسيرهم لهذا الحديث غير سليم، بل ويرفضون الالتزام بما اتفق عليه فقهاء أهل السنة بأن اليمن لا يدخل في مفهوم هذا الحديث بجزيرة العرب، وأن المقصود بها مكة والمدينة فضلاً عن رأي الأحناف الذين أكدوا أن المقصود هو الحرم المكي فقط. وأضاف: "هؤلاء القاعدة، يفسرون الأمور وفقا لأهوائهم وهم في ذلك أشبه ما يكونون بالخوارج". وفي ذات السياق كان رئيس شورى حزب الإصلاح الشيخ محمد علي عجلان قد أدان عمليات القاعدة مطالباً الدولة بالضرب بيد من حديد لتأمين جندها ومواطنيها وطرقها، كما طالب جميع القوى السياسية حاكم ومعارضة ومشائخ وقبائل الوقوف يداً واحدة خلف الدولة التي هي صاحبة القوة والحق والقدرة على تأمين المواطنين. وأضاف رجل الدين المعروف الشيخ عجلان في تصريحات صحفية: "نحن نبرأ إلى الله عز وجل مما يجري من استهداف لأفراد الأمن، ونعتبره إثماً كبيراً وجرماً خطيراً واعتداءً على أعظم حرمات الله، ولا يجوز لأحد أن يصدق الدعايات المغرضة الفارغة، ويقوم بمثل هذه الجرائم النكراء التي تنتهك فيها حرمة المسلمين ودماؤهم في شهر رمضان". وخص بمطالبته الوقوف إلى جانب الدولة أبناء محافظة أبين التي خاض فيها الجيش الأسبوعين الماضيين مواجهات مسلحة مع عناصر تنظيم القاعدة، وقال: "يجب وجوباً شرعياً على المواطنين في تلك المناطق ألا يتستروا على مجرم، لأن المجرم الذي ينتهك هذه الحرمات حتى ولو مر إلى الحرم وجب إخراجه وكشفه فكيف بغيره".